رحبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بالاتفاق بين إيران ووكالة الطاقة الذرية، لكنها شددت على أنه "غير كاف". وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مساء الخميس: "قررنا تأجيل طرح قرار انتقاد إيران لمنح المحادثات فرصة"، لافتة: "نحتفظ بطرح قرار انتقاد إيران إذا لم تتعاون".
كما أضافت: "لدينا مخاوف جادة من سلوك إيران وعدم شفافيتها". وحضت إيران على عكس مسارها ووقف خروقها دون تأخير، مشددة: "نريد دفع إيران للالتزام بالاتفاق النووي ثم الحديث مع أميركا". وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أن "بعض إجراءات إيران النووية لا يمكن التراجع عنها". كما أشارت إلى أنه "لا يوجد سبب مدني معقول لتخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 20%"، موضحة أن "إيران تحاول إنتاج معدن اليورانيوم إلى جانب انتهاكات أخرى".
يذكر أن إيران كانت رحبت في وقت سابق الخميس بقرار الأوروبيين التخلي عن المشروع الذي أعدته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وحظي بدعم الولايات المتحدة، والذي ينتقد تخلي إيران عن العديد من الالتزامات، لا سيما تقليص عمل المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الذرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان، إن هذه التطورات قد تبقي طريق الدبلوماسية الذي بدأته إيران والوكالة الدولية مفتوحاً. وأضاف: "نأمل أن تقتنص الأطراف المشاركة في الاتفاق هذه الفرصة، مع تعاون جدي من أجل ضمان تطبيق هذا الاتفاق من قبل الجميع".
يأتي هذا بعد أسابيع من المساعي الدبلوماسية من أجل الحث على العودة للتفاوض حول الاتفاق النووي، لا سيما مع اشتراط واشنطن عودة طهران لتطبيق كافة التزاماتها، قبل رفع العقوبات الأميركية، فيما طالبت إيران برفع العقوبات أولا. يشار إلى أن السلطات الإيرانية عمدت خلال الفترة الماضية إلى اتخاذ العديد من الخطوات التي قوضت الاتفاق النووي، كان آخرها تقليص عمل مراقب الوكالة الدولية للمنشآت النووية في البلاد.