Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مبدع الصورة بين مهتمّ وفاشل

مبدع الصورة بين مهتمّ وفاشل

بصراحة... وأشياء أخرى

A A
بداية شكرًا لكل هذه الأصداء أيها القرّاء الكِرام لمقالي السابق والذي نشر هنا بوسم (الرجال لا يبكون!!) بصحيفتي الغالية (المدينة) وفي هذه الصفحة الساكنة في قلبي ولم تبرحْ منه، فلها ولمسؤوليها، كتّابها، والقائمين عليها، ألف شكر وتحيّة وتقدير، وما تم نقله على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا تويتر، وأخص من أهداني بعض الملاحظات المهمة لمواصلة الركض نحو معشوقتي الكتابة.

حديثي الآن في أمرٍ أظنه مهما لكل عشّاق فن التصوير ممارسين ومتذوقين لجمالِه وأهمّها حين يلتقط المبدع صورًا فهو لإحدى شيئين:

- لنفسه من باب فقط التصوير والاستعراض بها مع الآخر، وهذا مقبول دون إجبار أحد على تقبّل ما صوّره كاميرا أو هاتفًا نقّالا، وطبعًا هذا النوع حين تنتقده يزبد ويرعد ويخرج من جسمه أكرمكم الله أصواتًا أشبه بـ»طراطيع العيد» تحدث صوتًا ثم تُفْسد وتموت في مكانها، وربما حين يقال له حقيقة ما صوّره يكتب وهو في حالة غضب بشكل فاضح وواضح، هذا الإشكال للأسف صبّ عليها الماء سبعًا آخرها بالشكر والعرفان.

- وهناك يجلس ساعاتٍ وأيامٍ من أجل أن يلتقط من كاميرته منظرًا ربما لا يتكرر لأسابيع وربما لشهور، هذا ما نُطْلق عليه مبدع في وميض الكاميرا، ولا يرسل إلا كل جميل ونادر، ولا يملك عندها من شاهد هذا الجمال إلا أن يصفّق بحرارة ويكتب ما أروع تميّزك! وهكذا، ومع ذلك رغم جمال ما التقطه يتقبّل النقد بل يكره المديح الكاذب القبيح فهو يعلم أن النقد البنّاء يطوّر إبداعه وينمّيه ما عدا ذلك يعدّه من سقط المديح لا يقدّم له شيئًا بل قد يغترّ ويضرّه، فالتقاط الصورة ليست اعتباطًا وإلا كل من لديه كاميرا بهاتفه يستطيع أن يصوّر ما يشاء، لكن حين نسأل عن الإبداع فيها، نجدها خالية من نفحة جمال وفي أقصى ذلك ومنتهى الحنق يكتب: «ماشي تصويرك يعطيك العافية» وهذا يجامله فقط لا يعطيه الحقيقة وهي أن تصويره فاشل ويذهب إليه خاص ويعطيه رأيه بكل صراحة أعجبه ذلك أم لم يعجبه!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store