Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

قيادة المرأة وإيجابية القرار

A A
• ذكَّرني الاستطلاع الإخباري المصور، المنشور على صفحات هذه الجريدة بتاريخ 16/7/1442هـ بعنوان (16 ألف متقدمة على قائمة الانتظار بمدرسة «القيادة» في المدينة المنورة، وقس على ذلك بقية المدن الأخرى، مما يدل على زيادة النسبة المطردة في إقبال السعوديات على تعلم القيادة.. الخ، ما جاء في الاستطلاع من قلة المدربات وبعض المطالب والملاحظات الأخرى.

• ذكرني هذا الخبر الاستطلاعي المصور، بقرار الدولة الموفق -أيدها الله- بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، رغم الظروف التي أحاطت به في البداية تخوفاً مما قد يصاحب تنفيذه مستقبلاً، مع أن قيادة المرأة للسيارة ليست بالأمر الجديد، فهو ظاهرة حضارية تجري في دول العالم منذ زمن طويل، وباتت جزءاً من وسائل متطلباتها الحياتية.

• إن من تابع نتائج السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، وما أوجده القرار من نتائج مثمرة في حياة المرأة السعودية وأسرتها، سيجد أن القرار كان إيجابياً، وحقق نتائج مثمرة في حياة المرأة السعودية حاضراً ومستقبلاً، وخاصة الأرامل منهن وذوات الحاجة، ومن إيجابياته الأسرية ما روته إحدى الموظفات السعوديات في هذا الشأن: (أنها موظفة، فقدت عائلها الذي كان يقوم بمهمات تنقلات الأسرة، مما اضطرها إلى استقدام سائق خاص يقوم بالمهمة بتكلفة ونفقات باهظة -إلا أنه أثقل كاهلها بالمتاعب وتعدد النفقات، فأقنعها شقيقها الوصي عليها وعلى صغارها بأن تتعلم القيادة، وتحقَّقَ لها ذلك، واستغنت عن السائق وارتاحت من مشاكله، واستقلت بالمهمة، التي أضفت على حياتها مزيداً من الراحة والطمأنينة، وأزعم أن في الأسر العديد من مثل هذه السيدة العصامية!

• إن تعليم المرأة السعودية للقيادة كان موفقاً وبات ضرورة حياتية ملحة وخاصة بين صفوف الأسر المحتاجة أو قليلة المدخول المادي والأرامل، وليس كما يظن البعض أن دافع تعلمها لدى البعض هو حب الظهور والشهرة!

• ومساهمة في هذا المشروع الخدمي الإنساني الهام: فإنني أرى والرأي الأتم للجهات المعنية إيجاد مدارس فنية متخصصة لهذه المهنة على مستوى مدن وقرى المملكة ترعاها الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص، تعنى بتعليم المرأة القيادة وفق أنظمة عالمية تؤهلها لإتقانها وفق أصولها الفنية، فقد أصبحت من مقومات الحياة ومتطلبات المرحلة بالنسبة لحياة المرأة الجديدة ومستقبلها الواعد.. والله الموفق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store