Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

العبث والهوان وصرف الجن في إيران!!

إضاءة

A A
فيما تمارس إيران لعب أو شغل الثلاث ورقات، وقّع 140 نائباً جمهورياً وديمقراطياً، رسالة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طالبوا فيها بعدم العودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، والسعي إلى اتفاق ضمن شروط أكثر صرامة، لوقف تصرفات إيران الخبيثة!

لقد وصل عبث إيران بالمجتمع الدولي كله وليس بواشنطن فقط، حد تصريح الرئيس الإيراني أمس، بأنه «إذا رفعتم جزءاً من العقوبات، نرفع جزءاً من الالتزامات، وإذا رفعتم كل العقوبات، نرفع كل الالتزامات»!

والحاصل أن الثلاث ورقات الإيرانية في اليمن، والعراق، وسوريا، تمضي بموازاة ثلاث أخرى هي الاتفاق النووي، والبرنامج الصاروخي، وخطف الرهائن، وهو ما وصفه النواب الأمريكيون بالتصرفات الخبيثة!

في تلك الأجواء، رحت أقرأ في «الشرق الأوسط» مقالاً للكاتبة اللبنانية هدى الحسيني تتحدث فيه عن «نصيب المرأة في إيران من الاتفاق النووي»! والحاصل أنني تصورت لأول وهلة، أنها تقصد التوزيع العادل للأرباح أو الأسهم النووية، إن تم تفكيكها أو التفكير في بيعها بحيث يتم توزيع صاروخ لكل أم وقنبلة لكل بنت، أو نحو ذلك من تقسيم!.

والحق أن مقدمة المقال وليس عنوانه فقط كذلك أغرتني بالتكملة، خاصة وهي تؤكد أن من حق العالم أن يكون متلهفاً لاستثمارات مستقبلية وافرة في إيران! لكنها استدركت سريعاً قائلة: وكما في الولايات المتحدة شعار «حياة الأسود مهمة»، لذلك يجب أن يكون في ضمائر المهرولين لإرضاء القيادات الإيرانية من ملالي ومدنيين، ومن متشددين ومعتدلين -إن وجدوا- وضع المرأة الإيرانية، حيث «الموت انتحاراً» صار ملاذها الأخير.

كانت الزميلة تمهد للوصول الى أهمية أن تضم الوفود المتفاوضة مع إيران، نساء واعيات وأن تتضمن الشروط، أو لنقل البنود الجديدة، بنداً عن حقوق المرأة الإيرانية وحمايتها من الإعدام، والعنف الأسري والفقر!.

أنهيت المقال، وفيما كنت أنتقل لكاتب آخر، لمحت عنواناً لمقال سابق لنفس الكاتبة تتحدث فيه عن أدوار سياسية مهمة للجن في إيران!.

واستدلت الكاتبة بما حدث الأسبوع الماضي، عندما ادعى أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، أن بعض السياسيين الإيرانيين يستشيرون «الجن» عند اتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة بشؤون الدولة! وأضاف، أن «الجن وقارئي المستقبل متورطون بشكل غامض وغير كفؤ وفاسد» في القرارات التي يتخذها بعض السياسيين وكبار المسؤولين!.

ولأن شر البلية ما يضحك، ولحين استقرار إدارة الرئيس بايدن على قرار، أقترح تشكيل لجنة أممية، تضم ممثلين عن القارتين الأفريقية والآسيوية، لفك طلاسم الجن في ايران، وصرف عفاريت الإنس هناك!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store