Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كاريلي أخطأ.. واللاعبون غرقوا في السلبية

كاريلي أخطأ.. واللاعبون غرقوا في السلبية

الاتحاد يودع كأس الملك في ظروف فنية

A A
كرر الفتح تفوقه على الاتحاد، بإقصائه من كأس خام الحرمين الشريفين، للعام الثاني على التوالي، ولكن خروج الاتحاد من مباراة أمس الأول ، لم يأتِ من فراغ ، ففضلاً عن الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكبت في اللقاء، فكانت هناك أخطاء فنية وعناصرية.

فاللاعبون دخلوا المباراة بأداء ركيك، وكأنهم ما زالوا تحت وطأة انتصارهم الثمين على الشباب، وزاد السوء الاتحادي في مباراة أمس الأول، التدخلات الخاطئة من المدرب كاريلي، فبعد خروج العبود مصابًا، لم يكن مقبولاً من كاريلي ، سحب عبدالعزيز البيشي، إلا إذا كان المدرب يحدد تغييراته قبل أن تبدأ المباراة!!.

الفريق كان يحتاج للاعب لديه القدرة على الإمساك بالكرة، وبالتالي فإن إشراك عبدالمجيد السواط لم يكن مناسباً، لأن السواط بعيد عن أجواء المباريات، وأصبح عالة على الفريق، وتسبب ببروده وعدم قتاليته في الهدف الاول.

وفيما يخص دخول حمد آل منصور، فرغم انه كان اضطرارياً إلا انه كان أفضل التغييرات، بدوره الهجومي، فسدد في القائم، وصنع هدفاً لحجازي، واخرى مهدرة من كمارا.

إن عدم جاهزية اللاعبين للمباريات مسؤولية المدرب، حتى الجبرين الذي شارك اضطراريا لم يجهزه كاريلي لدخول المباريات.

والسؤال العريض.. إلى متى يا كمارا؟!.. فقد حصل كماراعلى عشرات الفرص، وورغم ذلك ليس لديه استعداد ، لا نفسي ولا فني لتقديم الجديد ، فخروج بيرجوفيتش كان خاطئاً، لأنه على أقل تقدير كان محطة لاستقبال الكرات.

أخطاء كاريلي ، شلت الفريق الاتحادي، وسلمت المباراة للفتح، أضف إلى ذلك، تحويل فهد المولد إلى خانة الظهير بعد طرد سعود، قضى على الثنائيات ، بين فهد ورومارينهو ، التي كان من الممكن ان تكون احد الحلول الناجعة للاتحاد.

المدرب واللاعبون يتحملون مسؤولية الخسارة على حد سواء، ولكن كاريلي قال كلمة مهمة بعد اللقاء: إن لاعبي فريقه بعد اي انتصار قوي ، يحضرون بمستوى متواضع"، وهذا يبرر أن الفريق يلعب على سطر ويترك سطراً، وهذا يدخل من اختصاصاته كمدرب مسؤول عن الفريق ، ودوره في خلق منافسة بين اللاعبين، وعدم تجميد البدلاء، حتى يفقدوا حساسيتهم في الأداء .

المحلل الفني والمخضرم الرياضي عادل البطي قال كلامًا مهمًا عن الاتحاد عبر برنامج "في المرمى" على فضائية العربية: إن فريق الاتحاد قوي، ولكن المشكلة تكمن أن المحاور لا يلعِّبون الفريق"، وبذلك يكون شخَّص مشكلة الاتحاد، فعبدالإله المالكي، مستواه متراجع، وظهر متوترًا بشكل غير مبرر في المباراة، وكاد أن يحصل على بطاقة حمراء، أما بالنسبة لكريم الأحمدي، فلا خلاف على جودة أدائه الدفاعي، وخروجه فتح ثغرة، لكنه محور تقليدي، لا دور له في البناء الهجومي، وهو أحد مرتكزات الكرة العصرية، التي تتميز بالشمولية، فحارس المرمي يساهم في بناء الهجمة.

وأخيراً وليس آخرًا، فكما نال جروهي ثناءً على قدمه في معظم المباريات، إلا أنه "خبص" بخروج غير مبرر إلى منتصف الملعب تقريبًا للاعب معه مدافعين، في لقطة الهدف الثاني، فمنحه الحل للتسديد والتسجيل، وقتل آمال الفريق، كما ان الهدف الأول ، يتكرر دائمًا وفقًا لمختص فني في حراسة المرمى، قال: إن جروهي حارس ممتاز، لكن تنقصه خطوة قبل القفزة، حتى يتمكن من التصدي للكرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store