Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

في يوم «الأم».. «سامية» رئيسة جمهورية!

إضاءة

A A
قبل يومين من «عيد الأم» الذي خصصته دول عدة للاحتفاء بالأمهات، أدت السيدة سامية حسن «خبيرة الإحصاء» اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا في تنزانيا بلد القرنفل والزنجبيل لتصبح أول رئيسة للجمهورية في بلاد زنجبار!.

وزنجبار لمن لا يعرف من العرب، اسم يطلق على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتنزانيا في شرق أفريقيا وتبتعد عن الساحل المسمى تنجانيقا (25 ميلاً) و 118 ميلاً عن جنوب ممباسة (كينيا) و 29 ميلاً عن شمالي دار السلام,و 750 ميلاً عن مدغشقر و 500 ميل عن جزر القمر!.

ومن أشهر من حكموا جزيرة زنجبار الإسلامية فى القرن السابع عشر، السلطانة فاطمة أو فاتيما التي اعتلت العرش بعد أخيها السلطان «بكيرى» الذى حكم الجزيرة كلها.

وفي يوم الأم، نتذكر بكل فخر، تاريخ حركة النساء المسلمات للحصول على أدوار في القيادة الوطنية، ومنهن لمن لا يعرف، بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان، ورئيسة أندونسيا ميغاواتي سوكارنوبوتري، ورئيسة وزراء تركيا تانسو تشيلر، ورئيسة وزراء السنغال السابقة أمينة تورييه، ورئيسة وزراء بنجلادش البيجوم خالدة ضياء، ورئيسة وزراء بنجلاديش الحالية الشيخة حسينة واجد، ورئيسة مالي سيسي مريم سيبدبي، ورئيسة وزراء مالي مريم كايداما، ورئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا، ورئيسة وزراء قير غيرستان روزا أتوبنا ييفا، ورئيسة موريشيوس بيبي أمينة فردوس، والقائمة تطول.

وعلى صعيد الوزيرات والسفيرات، أصبح في كل دولة عربية وإسلامية أكثر من وزيرة وسفيرة، بل إن عدد الوزيرات في الحكومة الموريتانية السابقة وصل إلى ثمانية!

لكن هذه القائمة، لا ينبغي أن تخفي قوائم أخرى بعشرات الملايين من النساء العربيات المناضلات والمكافحات والباسلات في الحقول والمصانع والبيوت، وغيرهن من اللاجئات الصامدات، اللائي يسعين لنيل حريتهن والحفاظ على هويتهن وهوية أطفالهن!

في هذه المناسبة أيضاً، فلنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله».

وعلى صعيد المطلقات ونظرة البعض السلبية لهن، ينبغي ألا يغيب عنا أن رُقية وأم كلثوم بنتي النبيِّ صلى الله عليه وسلم طُلِّقتا، وكذا أسماء بنت الصديق رضي الله عنهما طُلِّقت وكانت زوجة الزبير بن العوام، أحد العشرة المبشَّرين بالجنة، وأسماء بنت يزيد الصحابية الجليلة المعروفة (بخطيبة النساء) لحسن بيانها وفصاحتها. ولئن كانتِ المرأةُ المطلَّقة في أعين البعض الجاهل صغيرةً، فهي كبيرة عند الله بإيمانها وتقواها وصبرها على ما أصابها.

وفي هذه المناسبة أيضاً، ينبغي، ألا ننسى أمهات الشهداء، والأمهات الطبيبات والممرضات الشهيدات، والأمهات الصامدات الصابرات والمتحملات لأزواجهن رغم تقصيرهم.

أخيراً فلنتذكر دوماً الأمهات اليمنيات الرافضات لتغيير وجه اليمن العربي، والأمهات السوريات الباسلات اللائي يتحملن ما فعلت بهن وبأزواجهن الحرب.

أما الأم الفلسطينية، فقد كانت ومازالت وستظل هي الأرض، وهذه الأرض كما تقول فدوى طوقان امرأة في الأخاديد.. وفي الأرحام سر الخصب واحد.. قوة السر التي تنبت نخلاً وسنابل، تنبت الشعب المقاتل!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store