نجم الشباك وبداية السقوط

أعتقد وقد يشاركني الكثير هذا الرأي بأن السوشيال ميديا ساهمت بشكل مباشر في التأثير السلبي على أداء اللاعبين بشكل عام، وبنسب متفاوتة.

ليس سلبيًا بسبب النقد المتواصل وإنما تأثير سلبي بكثرة المدح والإطراء، ومتى يكون ذلك التأثير سلبيا إذا كان اللاعب أكثر تفاعلا وتعاطيًا مع تلك المنصات وبالتالي ينعكس ذلك على سلوكه ومزاجه وطموحه في بعض الأحيان.

اختفت الكثير من النجوم الواعدة في الدوري السعودي وتلاشت من الميدان الأخضر بسبب الغرور والحضور الإعلامي الطاغي لذلك اللاعب، ليس فقط من قبل الجماهير وإنما كان للإعلام الرياضي دور أصيل في ذلك.

ميول الإعلاميين المتشددة نحو ذلك الفريق يلقي بظلاله على مستوى اللاعب، البعض قد لا يتأثر كثيرًا بذلك الطرح وإنما فئة كبيرة من اللاعبين.

وبلا شك لو عدنا لبدايات التسعينات لن نجد تدفقًا إعلاميًا هائلاً كالذي نشاهده الآن، فكثرة القنوات الرياضية والصحف والإذاعات بل والتأثير المباشر للجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن حاضرًا في تلك الحقبة وإن كان التأثير الإعلامي المحدود آنذاك قد لعب دورًا إلا أنه لا يقاس بما يحدث في الساحة الرياضية الآن.

ولتقويم ذلك لابد من ضبط الطرح الإعلامي عبر مختلف الوسائل الإعلامية، إلى جانب الدور المهم لإدارات الأندية في حث اللاعبين على عدم التعاطي مع تلك الوسائل والتركيز مع ما يطرح معها، وإخضاع اللاعبين لدورات تدريبية في الجانب النفسي والتأثير الإعلامي لتحصينهم خاصة الفئات السنية لإنتاج جيل احترافي بمعنى الكلمة في كل سلوكه منضبطًا داخل الملعب وخارجه.