Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

الحاقد لا حياة له

A A
يعجز البعض عن مواجهة شخص ما، والكشف عن حقدهم عليه وكرههم له، فيوجه هذا البعض كل أحقاده وأمراضه تجاه من يحبون هذا الشخص، من يؤازرونه ويقفون معه..

هذا هو التفسير الوحيد لهستيريا الحقد التي نواجهها من بعض المختلين فكرياً..

نُحِبْ من لا تُحِبْ هذه ليست جريمة حتى تتحول لمقتفي أثر لا هم له سوى مُلاحقة الآخرين..

هذه الحياة تقوم على مبدأ أنا أنا وأنت لست أنا، يجب أن يؤمن كل إنسان بهذا المبدأ ليستقيم معه الأمر وينظر للحياة بشكل أفضل، بدلاً من اجترار الحقد والجنون، الحاقد عبء على الحياة..

حتى أولئك البائسون الحاقدون على بلادنا، لو تفحصنا حياتهم لوجدنا أن حقدهم جعلهم مُشردين، وحتى ملامحهم تحولت إلى ملامح بائسة، في كل مرة يجترّون فيها حقداً من صدورهم، يزدادون قُبحاً وذُلاً..

هذه هي النتيجة الطبيعية لحياة كهذه..

عبدالباري عطوان وأسامة فوزي مثالان للمرضى الذين لا علاج لهم، كفروا بكل شيء اسمه مروءة وتحولوا لمُجرد إمَّعات..

هذه الحياة أجمل من أن تحياها حاقداً على كل إنسان هو أفضل منك، هذا الجهد الذي يتم استهلاكه بالحقد لو كان في مجال آخر لرأينا تغييراً للأفضل في حياة هؤلاء القوم ولكنهم يرفضون العيش أحراراً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store