Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية".. مرحلة تفعيل الإمكانات وتدوين الحِراك

A A

* أحمد قرّان الزهراني: المبادرة معيارٌ لتنمية المجتمع ثقافياً

* خالد اليوسف: الجوائز من أهم وسائل تقدير المثقف



أكد الشاعر أحمد قرّان الزهراني، والروائي خالد اليوسف، بأن رعاية سمو ولي العهد -حفظه الله- للحفل الختامي لمبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية" تعد أكبر تكريم للثقافة والمثقفين، وثمّنا الدور الريادي الذي تصدّرته وزارة الثقافة عبر تبنيها مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية، التي تعتبر بحسب رأيهما استجابة لاهتمامات أبناء الوطن الطموحة ومواكبة للتطورات المستمرة للحالة الحضارية، كما أكد الكاتبان على أنها مرحلة تدونُ فيها مراحل الحراك الإيجابي على كافة الصعد الفنية والثقافية، آملين أن يحظى المحتوى المحلي بحضور عالمي لتجسيد التواصل الإنساني بلغة فنية إبداعية.

أحمد قرّان



"متغيرٌ زمنيٌ"

يرى الشاعر الدكتور أحمد قرّان الزهراني أن مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية"حرّضت النشاط الثقافي على البدء من جديد بروح تتطلع لتقديم رسالة ذات معنى، يقدم من خلالها المشاركون قيمهم الإنسانية، رغبة في التفاعل مع سريان التوجه الثقافي على نحو هادف.وقال: "تعد الثقافة معياراً مهماً لتنمية المجتمعات وتطورها، حيث تشكل هوية المجتمع وتوجهه ومستواه الحضاري والعلمي، فكلما زاد المنتج الثقافي في بلد ما كلما كان ذلك مؤشراً على تقدمه، كما أنها تحدد علاقة المثقف بمجتمعه، من خلال التعاطي مع مشاكله وقضاياه، فالثقافة ظاهرة اجتماعية تراكمية تمتد عبر الأجيال المتعاقبة، لهذا فطن الغرب إلى أهميتها وتأثيرها المادي والمعنوي فشجعوا المثقفين على العطاء والإنتاج وأسسوا من أجل ذلك جوائز كثيرة ذات قيمة مالية كبيرة حتى لا يشعر المثقف أنه يعمل في مجتمع لا يقدر إنتاجه".

وأضاف د. الزهراني: "لذلك تأتي الجوائز الثقافيةمن مبدأ الاعتراف بتميز الإنتاج الوطني وتقديرها لما قُدّم من منتجات أثرت الساحة الثقافية، خصوصا إذا ما تم تأسيس الجوائز على رؤية واضحة ونظام محكم للنهوض بها محلياً وإبرازها خارجياً، وذلك عن طريق المثقف الذي يقدم عصارة فكره وجهده في سبيل النهوض بمجتمعه، لذلك من الرائع جداً أن يتم تقديره والاحتفاء به من المؤسسة الرسمية بشكل خاص ومن المجتمع بشكل عام".

وذكرد. الزهراني بأن الشاب المثقف في هذا العصر يعتبر كالعملة النادرة "نظراً لما يضج به هذا الزمن من متغيرات وتكثر فيه الملهيات التي تؤثر على المشهد الثقافي برمته، وذلك لكونه ترك كل تلك المغريات والملهيات واعتكف على عمله الثقافي ليساهم في الارتقاء بمجتمعه، وهو ما يجعله يحتاج لمن يأخذ بيده ويشجعه ويثني على عطائه، وليس هناك أفضل من الجوائز الثقافية لتشجيعه وإشعاره بقيمة ما يقدمه".

خالد اليوسف



"فرادة العطاء"

ويرى الروائي خالد اليوسف أن مبادرة "الجوائز الثقافية الوطنية" رفعت من مستوى التنافسية في القطاع الثقافي وجعلت الأعمال المقدمة أكثر إبداعاً عبر تجسيدها للواقع والغوص في أبعاده ومراميه بصورة جمالية فريدة، وقال:"الجمهور العريض يخضع لمتغيرات مستمرة وتأثير عميق على مستوى العادات والهوية والاهتمامات؛ ولعل إقامة مثل هذه المبادرات هي محاولة ناجحة لإعادة توجيه اهتمام شباب الوطن بالإنجاز المتقن النافع على الصعيدين الشخصي والوطني، وتحفيزهم على ديمومة عطائهم الفعال".

وأوضح اليوسف بأن المبادرة ستعطي المبدعين إحساساً عميقاً بأهمية دورهم الاجتماعي والثقافي لينعكس ذلك على زيادة وتميز منتوجهم، وأضاف: "الجائزة وساميزيد المبدع المتميز فخراً بما أنجز وقدّم، كما أنها بمثابة تذكير دائم له بمواصلة عطائه في كل سيرة ومحفل وكتابة، ليستثمر وقته وجهده بإنتاجٍ لن يضيع هباءً".

وأكد اليوسف بأن الجوائز الثقافية "تعد من أهم وسائل التقدير التي يحظى بها المثقف في مجتمعه، لخصوصية قيمتها الاعتبارية لا سيما إذا نالها في عمر يسمح له بالمزيد من العطاءات الثقافية".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store