Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

كلمات لها مدلول

A A
* فائدة ثمينة: قيل للحسن البصري، رضي لله عنه، ما تراك تعيب أحدًا؟ قال: لست راضيًا عن نفسي حتى أتفرغ لعيوب الناس، وأنشد قائلًا:

لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها

لنفسي من نفسي عن الناس شاغلُ

* قلت: ليت الذين جبلوا على متابعة عيوب الغير يتعظون، وخاصة في مجالس اللهو وضياع الوقت، التي يقضون فيها جل أوقاتهم، دون الاستفادة من فراغهم في ما ينفعهم دنيا ودينًا، وما أكثر الأبواب والمناحي الجالبة للخير والأجر والثواب؟ وفي الأثر: (اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك).. فهنيئًا لمن وفق في اغتنام هذه الفرصة الذهبية والتي تجمع في هدفها ومدلولها خيري الدنيا والآخرة.

* الصداقة: من أنس الحياة وسعادتها وسرورها، أن تقترن بصديق تحسن اختياره وتطمئن لإخلاصه وتفانيه، تبادله الآمال والآلام ويكون عونًا لك -بعد الله- في مواجهة ظروف الحياة، وما يتخللها من مواقف وشدائد، والتوافق على حلها بما يرضي ويسعد الطرفين (حياة ومسيرة) بعيدًا عن الأنانية وحب الذات وقديمًا قيل (الصداقة الحقة عملة نادرة لا ينالها إلا فئة قليلة من الناس).

* قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها

صديق صدوق صادق الوعد منصفًا

* وقيل: (الإنسان بلا صديق.. كزهور بلا رحيق).

* الأمانة:

وسام ذهبي يتزين به الإنسان، في مسيرة حياته، عملًا وتعاملًا وأخلاقًا، وتواضعًا، أمام الآخرين، ويشرف الإنسان أن يظل هذا الوسام رفيقًا له، وصديقًا صدوقًا له في حاضره ومستقبله، فهنيئًا لمن كانت الأمانة مطية له يعبر بها دروب الحياة، ونبراسًا يضيء له دياجي الظلم، ويزيده نورًا وبصيرة، أنى اتجه، وأنى أقام.

* رد الجميل: لا تندم على جميل أسديته للغير، وقوبلت بضده، ففي قادم الأيام، ما قد يعيد إليك رد الجميل، دون ترقب منك أو انتظار، وكن دائمًا: متفائلًا وصابرًا ومحتسبًا، وتذكر قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}.

* بر الأم: (كان زين العابدين علي بن الحسين، رحمه الله غاية في بره بأمه، فقيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟ فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها).

* قلت أين نحن أناس اليوم، من بر جيل الأمس بوالديهم، فالبعض منا (غارقون) في عقوق والديهم، ناهيك عن خفض الجناح لهم وبرهم، للحصول على رضاهم على الأقل، وهو أضعف الإيمان.

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه.. قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store