Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
شريـف قـنديـل

الحل الأمثل لفزع إسرائيل من الزغاريد الفلسطينية وأذان الأقصى!

إضاءة

A A
استشاطت دولة الاحتلال الإسرائيلي غضباً من تلك الزغاريد الفلسطينية التي انطلقت بمناسبة خروج الأسير رشدي أبو مخ من المعتقل الإسرائيلي بعد 32 سنة من الحبس! وتبعاً لذلك، تحرك عضوا الكنيست آفي ديختر، عن حزب الليكود، وأوريت ستروك، من تحالف «الصهيونية الدينية»، وقدما مشروع قانون يستهدف في النهاية ترحيل الفلسطينيين من عاصمتهم المحتلة.

ويقول المدعو ديختر إنه تقدم بمشروع القانون، الذي يستهدف بالأساس الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، والمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، بعد الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة الإفراج عن الأسير أبو مخ!.

قريباً من ذلك، وفي ثاني أيام شهر رمضان المبارك، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، وعمدوا الى تعطيل المآذن الخارجية الأربعة، حيث قطعوا أسلاك السماعات الخاصة بالصلاة!.

في الحالة الأولى، تعللت اسرائيل بصوت زغاريد الفرح الفلسطيني «المزعجة والمؤذية والصادمة لمشاعر بعض الأسر الإسرائيلية»، وفي الحالة الثانية، قالت سلطات الاحتلال إن صوت الأذان وصلاة التراويح في أول يوم من رمضان، تسببت في «إثارة الرعب وإزعاج المراسم الرسمية لإحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في الحروب»!

هكذا مثلت الزغاريد وصوت الأذان مصادر رعب وهلع للاسرائيليين في القدس المحتلة، وكأنها أصوات غارات وقنابل من تلك التي تشنها وتلقيها اسرائيل يومياً!

قال شاعر فيتنامي: يا صديقي الفلسطيني! هاأنتم الآن تحتلون المدن، وترفعون راياتكم عليها، بسلاح لم يخطر على بال أحد، بل لم يفكر به أحد! قل لي يا صديقي الفلسطيني: كيف طورتم هذا السلاح، ليقف في وجه الرشاشات المتطورة، والدبابات الحديثة، والطائرات التي تملأ الجو كالذباب؟، بل كيف استطاع هذا الطفل، أن يقف وجهاً لوجه مع القنبلة الذرية التي تجلس مرتاحة في صحراء بلادكم؟!

لقد طرح محمود درويش حلاً لكل مشاكل الإسرائيليين المتعلقة بالرعب والازعاج ونحو ذلك، وهي أن يأخذوا حصة من دم الفلسطينيين وينصرفوا! أو يدخلوا حفل عشاء راقص.. وينصرفوا.. وفي المقابل كما يقول درويش: وعلينا نحن، أن نحرس ورد الشهداء، وعلينا نحن، أن نحيا كما نحن نشاء!.

ويا جنود الاحتلال: كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا.. وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس، أو الى توقيت موسيقى المسدس.. فلنا ماليس يرضيكم هنا.. فانصرفوا.. لنا الماضي هنا، ولنا صوت الحياة الأول، ولنا الحاضر، والحاضر والمستقبل، ولنا الدنيا.. هنا والآخرة.. فاخرجوا من أرضنا، من برنا، من بحرنا، من قمحنا، من ملحنا،من جرحنا، من كل شيء، واخرجوا من ذكريات الذاكرة!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store