Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

هو اللا فن يا سادتي!!

همزة وصل

A A
الكتابة عن بعض الأعمال الفنية خسارة وقت وتعب عقل وألم يقتل كاتبه بمدية صدئة. والحديث هنا هو عن بعض تفاهات يسمونها مسلسلات وهرطقات يعتقدون أنها فن، والحقيقة أن ما نراه هو شيء محزن، (لا) والمؤلم هو أن ترى كل شيء (لا) علاقة له بالفن يحضر في رمضان وكأن المشاهد (لا) يفهم و(لا) يستطيع أن يفرق بين الهاء والراء وأقولها لكم بأمانة إنني حاولت أن أفهم بعض ما يمكن فهمه ورددت ذلك إلى نفسي وسوء فهمي الذي لم يمكنني حتى اليوم من أن أفك الطلاسم التي يحملها العمل الفني أو البطل والذي يبدو انه قرر أن ينتحر فنياً وينهي حياته بطريقته!!. والأغرب هو أن هناك من يدفع في هذه الأعمال الملايين ليقدم للمشاهد شيئاً جديداً اسمه «اللا فن» وهو خليط من البلاهة وكم هائل من الدعاية التي (لا) تنتهي أو تكاد تكون هي كل اللوحات بمزاجها وعواطفها المصطنعة تحت الأضواء، وكأن المشاهد الذي كان يعني له مشاهدة مسلسلات رمضان بحكم العادة والتعود بعد أذان المغرب بات مملوكاً لهم ليشاهد صوراً مشوشة ربما تفرض عليه المغادرة إلى عالم التقنية التي وفرت للمشاهد ألف مليون حل.

أيعقل بعد كل هذه السنين والجمال والتعب والمنجزات والكوميديا أن ينتهي كل هذا إلى هكذا تعاسة حولت كل الأشياء إلى أشلاء مملوءة بحماقة اللون الذي (لا) لون له والفكرة التي (لا) فكرة فيها والخلط العجيب بين الهلس والسذاجة التي تأتيك في هيئة منتج جديد بارد طازج وخالٍ من الدسم والرغبة والعشق والحلم والضحك والفن وأدب الحياة الذي يفترض أن يكون الفن فيها هو أول من ينشر القيم بين الناس، لكن المؤسف هو أن ترى صوراً وتسمع كدراً وكلمات «عليّ الطلاق وعليّ الحرام وعلي.. وعلي.. من البداية وحتى والنهاية، وكأنهم (لا) يعلمون أن المفردات هي ملح الحياة وفواصل الكلمات.

(خاتمة الهمزة).. الذين (لا) يتقنون استعمال الكلمات قد يقتلون بالخطأ أي أحد يقف أمامهم حتى أنفسهم وكذلك الفنان الذي ينسى دوره قد يقتل آلاف المشاهدين ضجراً وكمداً وحزناً وتعباً.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store