Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مستقبل التقنيات الناشئة في المكتبات الأكاديمية

مستقبل التقنيات الناشئة في المكتبات الأكاديمية

A A
في ظل جائحة كورونا وما فرضته من قيود على المؤسسات والهيئات التعليمية، لجأت العديد من المؤسسات الى سرعة تبني وتفعيل أنظمة الكترونية وتقنية تساعدها على استكمال برامجها التعليمية عن بعد، والآن تشهد هذه المؤسسات والهيئات إعادة تنظيم شامل لخدماتها ووحداتها الداخلية بما يتماشى مع الممارسات التعليمية الجديدة. ولا يستثنى من ذلك المكتبات الأكاديمية لما تمثله من دور هام في المنظومة التعليمية والبحثية. وقد كان التحول الرقمي وتبني التقنيات الرقمية محور اهتمام عديد من المكتبات قبل الجائحة التي كانت بمثابة المسرع تجاه اهتمام عديد من المكتبات وما أحدثته الجائحة هو بمثابة مسرعة تجاه البحث عن المزيد من التطبيقات والحلول الرقمية الجديدة التي تمكن المكتبات من تفعيل دورها في التعليم عن بعد.

يطلق مصطلح التقنية او (التكنولوجيا) على تطبيق المعرفة المبنية على أساس علمي للأغراض والأهداف العملية وباختلاف مجالاتها يمكن اعتبار مقدار تطبيقها وتبنيها في عجلة التنمية رمزاً لنمو الاقتصاد وتطور المعرفة في هذه الدول. أما التقنيات الناشئة (Emerging Technologies) فهي امتداد لمفهوم التقنيات المتطورة، وهي مصطلح يستخدم لوصف تقنية حديثة مبنية على نتائج أبحاث علمية، او تطوير على تقنية حالية، تتسم بالجانب الإبداعي وبسرعة التطوير، والتي من المتوقع أن تكون متاحة في غضون السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وعادة ما يكون لها تأثيرات اجتماعية أو اقتصادية كبيرة.

ويشير مصطلح البيانات الضخمة إلى مجموعة من البيانات الضخمة الحجم والتي تنمو بشكل متزايد. هذه البيانات تكون متاحة بشكل منظم أو غير منظم وهي معقدة للغاية بحيث لا يمكن لأدوات إدارة البيانات التقليدية تخزينها أو معالجتها بكفاءة. حيث تتركز معظم الأبحاث في طرق الجمع بين البيانات الضخمة ودمجها لتحسين تصميمات الأعمال وإدارة الخدمات.

فيما يعد الذكاء الاصطناعي او الذكاء الآلي أكثر شمولية من البيانات الضخمة، إذ هو فرع من العلوم يتعامل مع محاكاة السلوك الذكي للعقل البشري في التعلم وحل المشكلات وتطبيقه على الأجهزة والآلات لإكسابهم القدرة على الادراك واتخاذ بعض الاجراءات في تحقيق أهداف محددة.

مع كل هذا التقنيات والمصطلحات ركزت عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك عبدالعزيز كل جهودها على مدار السنوات الماضية لتوفير السبل اللازمة لإرساء ركائز التعليم وتنويع مصادر المعلومات، استجابة للثورة العارمة في حقل المعلومات ونزولاً عند رغبة المستفيدين من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، لتصبح صرحاً ومرجعا علمياً متميزاً بمحتوى علمي ورقمي ضخم في كافة التخصصات الدراسية والبحثية

واعتمدت خطة التطوير في العمادة وبشكل كبير على التحول الرقمي وذلك تماشياً مع رؤية المملكة 2030. لذلك لجأت العمادة الى إعادة هيكلة كافة خدماتها وبنيتها الإلكترونية لتصبح أكثر تقبلا لمستجدات التقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبرزت العمادة تجربة يمكن الاستفادة منها في المكتبات الأكاديمية عبر نظام إدارة المكتبة ونظام إدارة المصادر الرقمية المتطور، منصة كتب المقررات الدراسية Vital Source والاستثمار في الخدمات والمعرفة، ورقمنة الرسائل والمخطوطات. إذ قامت بتقديم عمل ممنهج وعلمي وحديث في كافة هذه العناصر والأنظمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store