فيصل بن سلمان.. إنسان في شخصه.. ومدرسة في إدارته

* نحن في (المدينة المنورة) محظوظون بأمير المنطقة (الأمير الإنسان فيصل بن سلمان)، فــ(سموه) على المستوى الشخصي يتميز بالخلق الرفيع والتواضع ولِيْن الجانب، والحرص على التواصل المباشر مع المواطنين والاستماع لأطروحاتهم في ديوان الإمارة أو عبر الدوائر التقنية، أو في مجلسه الأسبوعي.

* وهناك إنسانيته التي قادته للاهتمام الكبير والاستثنائي بالقطاع الخيري في المنطقة دعماً ومتابعة وتوجيهاً؛ حيث يرأس -حفظه الله- مباشرة مجالس عدة جمعيات خيرية تمدّ يد العون والتمكين لأيتام وأرامل ومطلقات وفقراء المنطقة، إضافة لإطلاق (سموه) للعديد من المبادرات والمشروعات الخيرية كـ(خير المدينة) التي فازت قبل أيام بجائزة الأميرة صيتة -رحمها الله تعالى- للتميز في العمل الاجتماعي.

* أما في الجانب العملي فـ(الأمير فيصل) منذ تسلُّمه مهامه يناير 2013م يواصلُ الليل بالنّهار في خدمة (مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظاتها) في شتى المجالات؛ بحثاً عن تطويرها، ورفاهية أهلها الطيبين، وزوارها الكرام، بدعمه اللامحدود لمشروعاتها، وسعيه المخلص ومتابعته الملحَّة لتعزيزها بالتنسيق مع الوزارات المختصة، حتى أصبحت (مأرِز الإيمان) في حراك تنموي دائم وشامل يسعى لتطوير الحاضر وصناعة المستقبل، والشواهد على ذلك كثيرة وكبيرة.

* أيضاً (سموه سلمه الله) مهموم جداً بالمشروعات والبرامج النَّوعية التي جعلت لـ(طيبة الطيبة) الأسبقية في تنفيذ كثير منها، ومنها أمثلة فقط: (مركز الخدمات الحكومية الشامل) الذي يجمع حزمة متكاملة من الخدمات التي توفرها أجهزة الدولة تحت سقف واحد، وهناك (الأنسنة)، التي تعمل على تحسين المشهد الحضري لطيبة الطيبة، وتعزيز البعد الإنساني في أحيائها وشوارعها وكافة مكوناتها؛ بما يؤهلها لأن تكون كعادتها صديقة للإنسان والبيئة، ومِن آخرها مشروعا (معامل العينية، وسوق سويقة)، اللذان افتتحهما (سموه) الأربعاء الماضي، ليكونا حاضنين إبداعيين لدعم رواد أعمال المدينة.

* (وأمير المدينة) كان ولايزال من أولوياته العناية بتاريخها وموروثها وثقافتها «جمعاً وحفظاً ونشراً»؛ فـ (سموه) رئيس مجلس نظارة مركز بحوثها ودراساتها، كما أنه ساهم بمبادرات رائعة في هذا الإطار، منها: («إنها طيبة»، للتعريف بمواقعها ومَعَالِمها التاريخية، و»التاريخ الإسلامي المفتوح» الذي يُحَوِّلهُ من المَرْوِي إلى المَرْئي لدى طلاب وطالبات التعليم، ولتأصيل القيم والأخلاق والإثراء المعرفي أطلق (سمُوه) «مبادرة خير أمة» التي تتميز برامجها وفعالياتها بالجوانب التطبيقية.

* أخيراً اسمحوا لي أن أكشف لكم بعضاً مِـن ثَوابِت وعناوين مدرسة (سموه) الإدارية، التي أولها: الإفادة من التجارب والدراسات العالمية، فالبداية عنده مِـن حيثُ انتهت، وثانيها: الصَّمت، فالمشروعات والمبادرات يتحدث عنها الواقع الملموس، والأرقام، فلا فرقعات أو صفقات إعلامية، وثالثها: متابعة أدق التفاصيل مع المسؤولين صباح مساء، طلباً للتميز والجودة، أما رابعها: فالإيمان برسالة الإعلام الهادف، والانحياز له، وقبول نقده البناء والموضوعي.

هذه إضاءات وفقط همسات مما قدمه ويقدمه (فيصل بن سلمان حفظه الله وأعانه) لــ(سيّدة البلدان)، في ظل ما تجده (الحبيبةُ) من رعاية كبيرة وعناية مستمرة من (قيادتنا الرشيدة حفظها الله تعالى).