Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

قصّتي مع الـ٥٠ مليارا..!!

A A
لم أكن أحلم يومًا بامتلاك المليون الواحد ذي الـ٦ أصفار فضلًا عن المليارات الوفيرة ذات الـ٩ أصفار، لكن يبدو أنّني أصبحت بين يومٍ وعشيّته وبين ليلةٍ وضُحاها، من المليارديرات الذي يُشار إليهم بالأنامل والبنان!.

والقصّة وما فيها هي أنّ قولوني العصبي قد طغى وتكبّر واستجبر، بسبب تناولي للعديد من الأدوية، إضافةً لاتّباعي حمية غذائية تُشبه حمية الكيتو التي أنصح بعدم اتّباعها لشدّتها، وأنصح بالأكل والشُرب لكن بدون إسراف!.

وأطبّاؤنا اليوم، يفتقرون لأهمّ ما في الطبّ، ألا وهو التشخيص الدقيق، فيصفون الأدوية من كلّ صنف فلا يتغيّر حال المريض بشيء، وقد يضطرّونه لإجراء التحاليل والأشعة غير اللازمة بآلاف الريالات وأيضًا بلا فائدة!.

وهذا ما حصل معي، وحفّزني لأكون طبيبا نفسيا، وأن أقرأ في الإنترنت عن حالات مرضية تُشبه حالتي، فعثرْتُ على دواء متوفّر في أمريكا فقط، لكن يمكن شراؤه وشحنه للمملكة خلال ١٠ أيّام، وهو عبارة عن بكتيريا نافعة «بروبيوتيك» من مصادر طبيعية مثل الألبان والفاكهة وإنزيمات هضم طبيعية وغيرها، وما يُميّزها عن الأنواع المتوفّرة في صيدلياتنا هو عدد البكتيريا الأكثر، حتّى أنّ العبوّة الواحدة تحتوي على ٥٠ مليارا من البكتيريا النافعة التي وظيفتها هي عمل التوازن المطلوب في الجهاز الهضمي ومساعدة القولون الخامل للتحرّك الطبيعي، وتكفي لشهر واحد بكبسولاتها الثلاثين، وهذا النوع من العلاج هو السائد حاليًا في العديد من الدول المتقدّمة لمعظم حالات اعتلال القولون.

وهكذا بدأتُ استخدام هذا الدواء، وما زلت في بداية استخدامه، وأرجو أن تفيدني ملياراته الكثيرة، وكم هو شعور جميل أن تمتلك مليارات ولو داخل بطنك المسكين، ولذلك تأثير إيجابي نفسي كبير، وأن تصير مليارديرًا بدخل يبلغ ٥٠ مليارًا خلال شهر لهو أمر عظيم، ولا أنسى أن أدعو الله أن يُتِمّ عليّ وعليكم نعمة الصحّة والعافية، فمليارات من البكتيريا النافعة خيرٌ من مليارات الريالات، فالأولى قد تُريح القولون وتُنشّطه، والثانية لا تجلب إلّا الهمّ والخوف والأرق والقلق، وربّما السُكْنى وراء القضبان، وكلّ ٥٠ مليارا وأنا وأنتم بألف خير!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store