Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

رؤية مستقبلنا... تحضر في واقعنا!

A A
* ما يُمَيّزُ «رؤية المملكة 2030م» أنها ليست حبيسة الورق وأجهزة الحاسوب بل هي نابضة بالحياة؛ إذ تحتضنها يوميات المجتمع السعودي؛ ورغم أن طموحاتها المنتظرة عند إطلاقها كانت على بُعْد أكثر من 15 عامًا تقريبًا؛ إلا أنها وخلال مدة قصيرة لم تتجاوز الـ(5 سنوات) بدأت برامجها في الظهور على أرض الواقع، فما سيأتي غدًا حضر اليوم.

* حدث هذا في الجوانب الاجتماعية، وكذا الاقتصادية والإدارية التي منها محاربة الفساد، وتعزيز الشفافية والحوكمة، وتنويع مصادر الدخل وتزايد الموارد غير النفطية، وهناك إطلاق المشروعات المستقبلية الكبرى، من خلال إعلانها ووضع حجر الأساس لها؛ ليبدأ العمل بها فِعْليًا بحثًا عن سرعة إنجازها، ومن تلك المشروعات (نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وأمالا السياحي، وذا لاين، ومدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك»، ومشروع وادي الديسة، وغيرها الكثير...).

* والرائع في هذه الرؤية الطموحة أنّ وقودها وسلاحها هو الإنسان السعودي، فأبرز عناوينها الاستثمار فيه، والبحث عن جودة حياته ورفاهيته ببرامج نوعية، تحافظ على أصالة الماضي، وتستند على الحاضر في قراءة المستقبل واسْتِشْراف لغته وأدواته والأخذ بها.

* رؤية المملكة 2030م لم يلمس واقعها المواطن السعودي فقط بل شهد به العَالم الخارجي؛ فقد حَلّت (بلادنا) ثانية عالميًا في مؤشر البنية التحتية العالمي في نسخته الخامسة، وفق استطلاع (Global Infrastructure Index)، الذي شمل 27 دولة، وقاس نسبة الرضا عن البنية التحتية الوطنية في 14 قطاعًا، وتم إجراؤه بالشراكة بين (GIIA) و(Ipsos) في الفترة من 24 يوليو إلى 7 أغسطس 2020م.

* كما أن المملكة حققت أكبر تقدّم بين الدول الأكثر تنافسية خلال السنتين الماضيتين في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية «IMD»، الصادر من مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، وجاءت السعودية باحتياطياتها النقدية خامسة ضمن مجموعة دول العشرين G20، وهي دائمًا حاضرة بمكانتها وتأثيرها السياسي وصوتها المسموع في الساحة الدولية.

* كل المؤشرات تؤكد أن رؤية المملكة 2030م ستتحقق أحلامها -بإذن الله تعالى- قبل أوانها، لتصنع مجتمعًا حيويًا، واقتصادًا مزدهرًا، فالسعوديون أقلعوا في رحلة الصعود للتنمية الشاملة والمستدامة، وطموحاتهم بتكاتفهم مع قيادتهم عَنَان السماء.

* أخيرًا جاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حديثه مساء قبل أمسِ الثلاثاء لِيُبهرَ العَالَم بفِطنَةٍ وذكاءٍ وطموحٍ لا يلتفتُ للمستحيل، وذاكِرَةِ حاضِرةٍ بكلِّ وأدقِّ التَّفَاصيل، وقراراتٍ حازمة تَحْكُمها دراسةٌ وتحليل، قبل أن يؤكد ويُبَشِّر بنجاح رؤيتنا بـ(الأرقام والإنجازات الكبيرة والنوعية)، فشكرًا لـ(سموه الكريم)، وشكرًا لـ(قائدنا سلمان الحزم والعزم)، -حفظهما الله تعالى-، وأدام على وَطِنَنَا أَمْنَهُ ورَغَد عَيْشِه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store