هذه بضعُ رسائل أودّ من خلال هذه المساحة الجميلة التي أكرمني الله بها، لأصنع بالكتابة بسطورها، بفواصلها، واستفساراتها، وأسئلتها، وعلامات تعجبها، مدينة من الكلام المقروء وأسميتها «رسالة إلى كل من يريد أن يكتشف منطقته» سأبدأ أيها القرّاء فكونوا معي عونًا بالقراءة..
* الرسالة الأولى: لا تعملّق ذاتك على حساب منطقتك، احمل كل إبداعك، واغرسه في تربة نقيّة صالحة، حينها ستخرج منطقتك جميلة ناصعة البيان، وتبذر، ويطول ساقها، وتتورد أوراقها، وتصبح منصّة جاهزة للسيّاحة.
* الرسالة الثانية: لا يكون جلّ ما تفكّر فيه بسؤال «كيف أزيد عدد المتابعين لديّ؟ « على حساب منطقتك، بتصير في نظر الأغلب الأعم، أنك إنسان غير ذي قيمة، وأنك متملّق حدّ التجاوز اللامعقول لا سمح الله!
* الرسالة الثالثة: عطّر بحرفك، وقصّتك، وشِعْرك، روايتك، مبادرتك المكان الذي تتواجد فيه خصوصًا خلال مواقع التواصل الرقمي الاجتماعي، فالكتابة عناية، والوصول للغاية أمانة، والمداومة على كتابة الحقّ ضَمَانة.
* الرسالة الرابعة: قبل أن تريد أن تكشف للآخرين عن منطقتك لابد أن تقرأ الذين يكتبون في الإعلام، تسمع منهم عن آرائهم، انتقاداتهم، ملاحظاتهم، لتبني عليها، تنبه جيدًا لكل ما يقوله أهل الاقتصاد بالمنطقة، ومنهم الوجهاء من يجمعون بين ثقافتين، كذلك تكون أذنك صاغية، لأهل الأدب، والفن، والثقافة والفكر كل أولئك هم واجهة أي منطقة.
* الرسالة الأخيرة: إذا كان عملك فرديًا وتتخذ من اكتشاف منطقتك واسمها ورسمها سُلّمًا لإشباع رغباتك ونفوذك فاعرض عملك على ضميرك أولا هل تخاف الله فيه؟ بعدها قرر هل اكتشافك تريد به إظهار وجه منطقتك الجميل؟ أسئلة كثيرة تحتاجها لكي تبرز عملك الفردي ومبادرتك.
** وأخيرًا.. كلما كتبتَ الحقيقةَ، بلغت الهدف، وحققت المراد، المهم أن تكون صادقَ النيّة، سليم الصدر، همّك كشف منطقتك للغير.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
