Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

الصاروخ الصيني.. كلّ عيد والعالم بخير..!!

A A
من الصين طاش فيروس كورونا قبل حوالى السنتين، وما زال يطيش في أرجاء العالم مُخلِّفاً ملايين القتلى، وعشرات الملايين من المُصابين، وأنهك الدول إنهاكاً مُبيناً، وأنهك اقتصاداتها، وعمِل العمائل وفعل الفعائل، ولقصّة طيشه بقيّة لا يعلمها إلّا الله!.

وكما طاش الفيروس الصيني طاش صاروخ صيني في الفضاء، ويزن ٢١ طنّاً ويبلغ طوله ١٠٠ قدم وعرضه ١٦ قدمًا، وقد تابعت كلّ الدول مسار الصاروخ بعناية فائقة لأنّه ضيف ثقيل غير مرغوب أن يسقط فيها، وأقامت الولايات المتّحدة الأمريكية ومعظم الدول الأخرى غرف عمليات لمتابعة مساره لحظة بلحظة.

هذا وهو صاروخ عادي قد طاش في الغالب بالخطأ التقني، وأثبت رداءة الصناعات الصينية، وأنّ معظمها يجري بالتقليد الأعمى لصناعات الدول الأخرى المتفوّقة صناعياً، وبإضافة بعض النكهات عليها، لكنّها للأسف جعلت من الصين الاقتصاد الثاني الأقوى في العالم بسبب كثرتها، وغزوها لأسواق العالم لرُخْصِ قيمتها، والكثرة تغلب الشجاعة، هكذا قيل في الأمثال، فما بالكم فيما لو نشبت حرب عالمية نووية بين الدول المالكة للقنابل النووية؟ ولديها الآلاف من الصواريخ الحاملة للرؤوس النووية والعابرة للقارّات؟ وتخيُّل سيناريو نشوء هذه الحرب في المستقبل هو أمر مُرعِب، وأن تتطاير في سماء العالم آلاف الصواريخ النووية الطائشة أو المُوجّهة بدقّة في وقت واحد لهو بالتأكيد نهاية للعالم على يد البشر الذين خانوا أمانة تعمير الأرض وصنعوا ما يكفي لتدميرها بالكامل!.

لا شكّ أنّ العالم يحتاج لميثاق شرف بين دوله، تطغى عليه نزعة الإنسانية البحْتة، وتتعاون دوله على التخلّص من أسلحة الدمار الشامل بشكل نهائي وعلى رأسها الأسلحة النووية الفتّاكة، وكفاه ما حدث في اليابان، وتحديداً في مدينتي هيروشيما وناجازاكي اللتيْن تحوّلتا لرماد في لحظات، بعد إلقاء قنبلة ذرية على كلٍّ منهما وتُعتبر بدائية مقارنةً بأجيال القنابل المصنوعة بعد ذلك!.

أقول لكم باختصار: كلّ عيد والعالم الإسلامي، بل وكلّ العالم، بخير.

أراكم بعد العيد بمشيئة الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store