Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خبراء واقتصاديون: 11 مبادرة طرحها ولي العهد تنقل السعودية للعالمية

خبراء واقتصاديون: 11 مبادرة طرحها ولي العهد تنقل السعودية للعالمية

أكدوا أن البيعة جعلت فرحة العيد فرحتين

A A
​مئات الآلاف من الفرص الوظيفية والتدريبية والاستثمارية توفرها 11 مبادرة أطلقها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، منذ بداية 2021 وحتى الآن، تشكل رقمًا قياسيًا جديدًا في الإبهار والإنجاز، بالتواكب مع احتفال السعوديين بالبيعة الرابعه، للقائد الملهم الذي صنع البهجة والفرح على وجوه السعوديين قبل عيد الفطر المبارك ليحول العيد إلى عيدين.

هذا ما أكده عدد من الخبراء والاقتصاديين والشخصيات العامة، حيث اعتبروا ما تحقق منذ البيعة الرابعة في العام الماضي وحتى الآن أمر يفوق التوقع، بعدما أعلن سموه عن 11 مبادرة ومشروعًا وبرنامجًا تعزز مكانة المملكة في محيطها العربي والعالمي، وتحقق أحلام وآمال أبناء الشعب السعودي، وتصنع أمامهم آفاقًا واسعة لمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم وأحفادهم.

تحول عالمي

يؤكد د.عبدالله بن صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، أن مبايعة ولي العهد الخامسة خلال العام الجاري تعتبر حدثًا استثنائيًا وليس عاديًا؛ لأنها تأتي وسط حالة رضا وسعادة غير مسبوقة للشعب السعودي نحو قيادتها، بعد لقاء سموه الفضائي الذي زرع الأمل والبهجة والفرح في قلوب جميع السعوديين، وأشعرهم بمزيد من الطمأنينة والأمان على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وأحفادهم، ومن هنا فإن الشعب السعودي أكثر اشتياقًا لرد جزء بسيط من الجميل، وتأكيد ولائه لقيادته الحكيمة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل إسعاده وتحقيق رفاهيته، ويعتبر المبايعة فرصة سانحة لترجمة أصالة ووفاء الشعب السعودي، وإعلان تأييده الكامل للخطوات التي يتخذها القائد الملهم، في مواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم، وعملية الإصلاح المستمرة بدون هوادة للرقي بهذا الوطن ووضعه في مكانته الطبيعية.

ويرى أن المبادرات التي أطلقها ولي العهد الأمين خلال العام الرابع من ولايته، والنجاحات التي تحققت كانت تحتاج إلى سنوات طويلة، لكن شجاعته المعتادة ورغبته الصادقة في النجاح، ورفع همة السعوديين عالية جعلته يحول الأحلام إلى واقع، من خلال توفير مئات الآلاف من الفرصة الوظيفية والتدريبية والاستثمارية عبر المبادرات والمشروعات والبرامج التي كان آخرها مدينة (ذا لاين) وبرنامج (شريك) ومشروع (صنع في السعودية)، إضافة إلى مبادرتي «السعودية الخضراء»، و»الشرق الأوسط الأخضر»، والتي ستنقل جميعها السعودية للعالمية.

جبل طويق

وكشف المحامي د.صالح بكر الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي /باريس، أن الثلث الأول من العام الجاري 2021 شهد مجموعة من المبادرات والمشروعات الكبرى التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وصلت إلى 11 مبادرة ومشروعًا، في رسالة واضحة للجميع بأن همة التطوير في كافة المجالات وإعادة الهيكلة للاقتصاد السعودي في ضوء برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 لا تزال عند قمة توهجها، وأن جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع لم ولن تثني قيادة المملكة عن السير قدمًا في مسيرتها، فهمة السعوديين لا تزال مثل طقمة جبل طويق ولا تنكسر.

ولفت إلى أن الإنجازات العملاقة والمشروعات الضخمة تواكبت مع بداية جني ثمار رؤية الوطن بعد 5 سنوات من إطلاقها، وقال: مثلما استطاع ولي العهد الأمين أن يجذب قلوب السعوديين حول حبه والولاء له، نجحت الرؤية التي أطلقها في تحقيق استقرار مالي ملحوظ وبات فك الارتباط بين أسعار النفط العالمية والوضع المالي للمملكة هدفًا قريب المنال، في ضوء النمو الكبير والملحوظ للاقتصاد غير النفطي في المملكة، فالوضع مع بداية أزمة كورونا العام الماضي والانخفاض الكبير لأسعار النفط كان مختلفًا كثيرًا عن الوضع قبل عدة سنوات، لاسيما أن المبادرات الـ 11 التي أطلقها ولي العهد منذ بداية العام الجاري، تركز 7 منها بشكل مباشر على تعزيز الاقتصاد غير النفطي، فبرنامج شريك له دور أساسي في دفع ودعم القطاع الخاص، وبرنامج صنع في السعودية يمثل طفرة كبيرة للصناعة، إضافة إلى تطوير التشريعات والأنظمة خاصة المتعلق بالمنظومة الاقتصادية، وإطلاق مشروع ذا لاين وإستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، وتطوير الرياض كعاصمة اقتصادية كبرى، وإطلاق كورال بلوم لتصاميم أكبر جزيرة بمشروع البحر الأحمر السياحي، وإطلاق شركة السودة للتطوير في عسير.

يفوق الخيال

وأشار الدكتور محمد أبو الجدايل، الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال، إلى أن ما تابعه الشعب السعودي بشكل عام والخبراء والمراقبون على وجه الخصوص خلال العام الماضي يفوق الخيال ويتعدى حدود الإبهار، حيث توالت المبادرات والمشروعات المبهجة التي ترسم مستقبلاً جديدًا لأبناء هذا الوطن، لافتًا إلى أن 4 مبادرات كبيرة تدعم الاقتصاد بشكل عام والمجتمع السعودي في العديد من اهتماماته، وهي مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر وزراعة 10 مليارات شجرة ضمن مبادرة السعودية الخضراء، إضافة إلى إطلاق قمرين صناعيين جديدين رفع عدد الأقمار الصناعية السعودية في الفضاء إلى 17 قمرًا، ووضع المملكة في صدارة الدول العربية، وتعزز ريادتها فضائيًا.

وأضاف: تمثل المبادرات الـ11 التي أطلقها ولي العهد نقطة انطلاق جديدة للاقتصاد السعودي ومن شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة والتحول بشكل كبير نحو الاقتصاد غير النفطي، فالمواطن السعودي اليوم أصبح أكثر ثقة وتفاؤلاً بالمستقبل في ظل ما يشاهده من حراك كبير في مختلف نواحي الحياة داخل المملكة سينعكس على مستقبله ومستقبل أولاده.

لاعب رئيس

ودعا المهندس محمد عادل عقيل، القطاع الخاص إلى الاحتفال أكثر من أي عام مضى بالبيعة الخامسة لولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وقال: لقد حول سموه هذا القطاع إلى لاعب رئيس وقدم له محفزات كبيرة من خلال برنامج «شريك» الذي أطلقه مؤخرًا ليدفع عجلة الإنجاز للأمام، من خلال تحفيز أكثر من 100 شركة محلية لديها فرصة بأن تتحول إلى شركة عالمية رائدة، وتمكينها من الوصول إلى حجم استثمارات يصل إلى 5 تريليون ريال بنهاية عام 2030، ورفع مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي إلى 65% ، ما يعزز من نجاح الرؤية وتحقيق مستهدفاتها.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تعزز المحتوى المحلي من خلال الارتباطات الأمامية والخلفية والعلاقات المتصلة بين سلاسل الإمداد المحلية، بدءًا من مراحل اكتشاف المواد الخام وتعدينها وإنتاجها، مرورًا بالصناعات التحويلية، حتى مراحل التسويق وخدمات ما بعد البيع، وما يتعلق بذلك كله من خدمات لوجستية ونقل، وهو ما يعزز من النهضة الصناعية والازدهار الاقتصادي في المملكة، ويعود بالخير على رخاء المواطن.

وأشار إلى أن برنامج «صنع في السعودية» يعد هو الآخر ركنًا أساسيًا في دعم القطاع الخاص السعودي والمحتوى المحلي وهو ما يشجع القطاع الخاص على ضخ الاستثمارات والتوسع في التوطين واستهداف الأسواق الخارجية بزيادة الصادرات؛ ليقطف ثماره المواطن من خلال زيادة فرص العمل، والرفاهية والازدهار والمستقبل الأكثر إشراقًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store