Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

شعبان شقيقان ومصير مشترك

A A
زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للمملكة في هذا التوقيت، تأكيد على أن البلدين يجب أن يكونا معاً دائماً، وأن ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، والتحديات العالمية تفرض على البلدين القائدين للأمة الإسلامية زيادة التنسيق سياسياً واقتصادياً.

العلاقة السعودية الباكستانية ذات إرث تاريخي أعمق وأبعد من تاريخ استقلال باكستان في ١٩٤٧م، المملكة تحتضن الحرمين الشريفين، والشعب الباكستاني يرى في المملكة بلده الأول، وفي المجال السياسي المملكة وباكستان يتفقان في كثير من الملفات، وهذا الأمر لا يعني التطابق في كل شيء، بل هناك مساحة لكلا الطرفين للاختلاف بما لا يؤثر على العلاقة الراسخة بينهما.

وفي المجال الاجتماعي، المملكة تدعم باكستان سنوياً بمساعدات إغاثية وإنسانية في شتى المجالات، لما لهذه الدولة وشعبها من مكانة خاصة في قلوب السعوديين وقيادتهم.

وفي المجال العسكري، باكستان عضو في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والذي يتخذ من الرياض مقراً له، وهناك مشاريع إستراتيجية في التصنيع العسكري يتم التأسيس لها.

وفي الجانب الاقتصادي فإن زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لباكستان في ٢٠١٩ مهَّدت الطريق لضخ أكثر من ٢١ مليار دولار في عدة قطاعات كالتعدين والبتروكيماويات وغيرها، لتكون باكستان شريكاً إستراتيجياً وعضواً فاعلاً في رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي تستهدف بناء منطقة شرق أوسطية متفاعلة مع الشرق والغرب.

أخيراً..

الشيء الجيد أن البلدين يعرفان قيمتهما ومكانتهما على المستوى الإسلامي والعالمي، لذلك تجدهما دائماً معاً، شعبين شقيقين ومصيراً مشتركاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store