Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

كلمة حق..

A A
كل شيء في هذا العام كان استثنائياً وكل جهد في هذا العام كان أيضاً استثنائياً، بلادنا ولله الحمد تسير وفق خطى ثابتة ومتسارعة نحو المستقبل، لا تكل ولا تمل من جهود حثيثة ومسئوليات كبيرة يقودها شباب وشابات من أبناء الوطن نفتخر بهم ونعتمد على قدراتهم في مرحلة البناء والعطاء لرؤى المملكة القادمة.

الحرمان الشريفان قبلة الإسلام ومثوى سيد البشر عليه الصلاة والسلام، هما تحت عناية وحرص كبير من قيادتنا الرشيدة، لم تتوانَ في تقديم كل ما يمكن لخدمة هاتين البقعتين المقدستين وكذلك الإمكانيات المادية والبشرية والآلية، لتوفير الراحة والاطمئنان للحجاج والمعتمرين والزائرين لتأدية العبادات بكل يسر وسهولة، وسخرت كافة إمكانيات الدولة وأولوياتها لهذا الأمر بمتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأمراء المناطق والجهات الحكومية بكامل جاهزيتها.

كلمة حق لابد أن تقال عن التنظيم والجهود الكبيرة التي تبذل في الحرمين الشريفين، وهنا أذكر ما شاهدته وعشته شخصياً خلال شهر رمضان المبارك، من تنظيم المسارات لدخول المسجد النبوي وزيارة مقام الرسول صلى الله عليه وسلم وروضته وتنسيق الأماكن للصلاة وتقديم وجبات الإفطار قبل أذان المغرب لجميع الصائمين والمصلين داخل وخارج المسجد بطريقة منظمة ومنسقة في علب تحتوي على ثلاث حبات من العجوة وثلاث حبات من التمر وعلبة لبن وقطعة خبز، ومنديل معطر وسفرة وكيس لجمع النفايات، وكلها مغلفة ومعقمة جيداً، يتم جمع المخلفات قبل البدء بالصلاة بطريقة منظمة ومبهرة من قبل مقدمي الخدمة، خدمات جليلة ورائدة تقدمها رئاسة الحرمين الشريفين من خلال فرق العمل الميدانية المميزة في الخدمة والتعامل مع الزائرين بعمل احترافي، وحتى في التعامل بعد الأمطار التي هطلت خلال دقائق تم مسح الساحات وفق منظومة متكاملة من العاملين والأجهزة المخصصة، متكاملاً هذا الدور مع جميع الجهات الأمنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه في إدارة مسارات الحشود دخولاً وخروجاً من المسجد النبوي، وقد تابعت خروج المصلين في يوم 28 رمضان بعد صلاة التهجد وختم القرآن الكريم، والذي لم يستغرق أكثر من 15 دقيقة حتى تم الانتهاء من خروج جميع المصلين تقريباً من المسجد والساحات بيسر وسهولة.

في الختام نرجو أن يتم اعتماد طريقة الافطار (الوجبات) لهذا العام في السنوات القادمة وإلغاء السُّفر الرمضانية السابقة وما ينتج عنها من تزاحم ومخلفات، كما أنني أسجل شكري وتقديري للرئاسة العامة لشئون الحرمين متمثلة بالرئيس العام وفريق العمل على ما شاهدته من جهود مباركة، وكذلك للجهات الأمنية جميعها المختصة بالمسجد النبوي ولجميع الجهات الحكومية والتطوعية المشاركة على ما يبذل من خدمات مقدرة وواضحة للجميع، وهذا كله يأتي من متابعة ورعاية وعناية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لنرى هذه المشاهد على أرض الواقع تحقق الأهداف ونرفع بها رأسنا شرفاً وعزاً وفخراً بوطننا الغالي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store