Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أيام العيد بالمدينة المنورة

No Image

A A
أيام العيد مليئة بالفرحة والسعادة والبهجة، والذكريات الرائعة التي دومًا ما تكون في مخيلتنا وذاكرتنا، لذلك نحن نحب العيد، ونحب ذكرياتنا فيه، فالعيد.. أيامه جميلة ننتظرها من العام للعام، يقال إن كلمة العيد آتية من الاعتياد، أو من العودة، وكأن الفرحة تزورنا في مناسبة محددة في أعيادنا، وتحمل لنا عبير الذكرى ونسمة الحياة، وصفاء البال والراحة، سواء أكان عيد الفطر أو الأضحى المباركين عند المسلمين، لهما عبق وعبير رائع من نفحات الطاعة والجمال، وتحمل لنا ذكرى توجد في وجداننا مغلفة بالسعادة والبهجة الدائمة كلما تذكرنا هذه المناسبات.

وهناك العديد من المظاهر الموجودة والتي لا يختلف عليها اثنان في جميع البلدان الإسلامية، وهذه المظاهر مثل: صلاة العيد واجتماع المسلمين، وشراء الملابس الجميلة، ووضع الزينات في الشوارع، وتحضير الأطعمة والحلويات والكعك خاصة في عيد الفطر، وزيارة الأقارب والأصدقاء وتقديم التهاني فهذا دأب المسلمين في كل الدول العربية ولكن هناك عادات في مملكتنا الحبيبة وخاصة المدينة المنورة لها طابع خاص تتميز به حيث تقوم النساء بصنع الحلويات مثل المعمول والغريبة والدبيازة والفتوت وهو أحد أنواع الخبز ثم يقمن بإرساله في صوانٍ إلى المخبز لخبزه وفي يوم العيد يصطحب الرجال أولادهم وبناتهم صغارًا وكبارًا والنساء أيضًا لأداء صلاة العيد في الحرم النبوي الشريف وهن بكامل زينتهم والنساء محجبات مرتديات ملابسهن الجديدة.

وهذا مظهر اجتماعي وإسلامي مشرف ويدل على ترابط الأسرة السعودية والمدينية خاصة وبعد الصلاة يتوجه الناس إلى زيارة البقيع ليشاركوا من فقدوهم الفرحة ويدعون لأمواتهم وهذا هو اليوم الأول من العيد ويكون مخصصًا لزيارة الوالدين والأقارب والأرحام لتناول طعام الأفطار ما لذ وطاب من اللبنية والششني والدبيازة والفول والشريك والأجبان والقهوة والمعمول والغريبة والحلويات، أما الأيام الثلاثة من العيد مقسمة على أحياء المدينة المنورة والجيران والأصدقاء وكانت البيوت مشرعة الأبواب لا أحد يطرقها ولكن يسلم المعيدون ويدخلون.

هكذا كان عيد المدينة المنورة تراحمًا وتواصلاً بين الناس افتقده البعض في مجتمعنا الحاضر وتمسك به آخرون.. رحم الله أيام خلت وغفر لنا ولكم وتقبل الله طاعتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store