Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

الإخوان والسرورية في السراديب الآن!

A A
البعض يعتقد أن الإخوان والسرورية لم يعد لهم وجود، وأن التحذير من خطرهم هو مجرد تهويل!

الحقيقة أن هذا الفكر منذُ تأسيسه وهو ينهج منهجاً باطنياً، ينمو في الظلام، وبالسراديب والغُرف المُظلمة يتم نسج المؤامرات والخطط التي من خلالها يتسرب للمجتمع.

البعض تفتّح ورأى الحياة الآن، لذلك يرى في الاستمرار في حملات مواجهة هذا الفكر ترفاً وشيئاً لا معنى له.

لكنه لم يعش مرحلة قوة هذا الفكر، وكيف كانت الحياة صعبة بسببهم، كانت الناس بين الخنق تطرفاً على شيوخهم أو التفجير على يد تلاميذهم .

كان التكفير سلاحاً بيد مُراهقين تم تلقينهم من قبل جهابذة التطرف ليسرحوا ويمرحوا ويقتحموا وبكل صفاقة.

أُقدر شعور البعض المُستنكر والمُستغرب، ولكن يجب أن يعي هؤلاء حجم المخاطر التي كانت تواجه بلادنا، وأن قرار مواجهة هذا الفكر لم يكن شيئاً سهلاً بل هو ثورة حقيقية غيّرت مفاهيم كثيرة خاطئة كان البعض يؤمن أنها شيء ثابت لا يمكن أن يتغيّر.

الآن لو ركزت قليلاً فيما يتم تناقله في الواتس أب وهو الوسيلة التي يتم تمرير رسائلهم من خلالها، لوجدت أن هذا الفكر يتواجد ولكن تحت غطاء رفض، وتحريض، وفتنة، مع وضع صور للقيادة وعلم للبلاد حتى تُمرر الفكرة بهدوء.

قد ترى وجوهاً لا تحمل ملامح رموز هذا الفكر، ولكن في داخلها يقبع فكر ينتظر لحظة انفلات، يتجلى حقدهم في مهاجمة كل عدو لفكرهم، طعناً به، ونشر الشائعات ضده، محاولة اغتياله معنوياً، حتى لا يكون أمامهم شخص يعرفهم جيداً ويكشف دسائسهم.

مواجهة هذا الفكر تحتاج وعياً مجتمعياً دائماً، فأخطر الحروب وأطولها أمداً هي التي يكون الفكر وقودها، الإخوان والسرورية موجودون، ولكن المرحلة فرضت عليهم الاختباء والعودة للسراديب، وعملهم الآن أخطر من السابق، لذلك يجب أن نكون على أُهبة الاستعداد دائماً للمواجهة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store