Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

مكبرات الصوت..!!

A A
قرار يصدر من وزارة الشؤون الإسلامية بقصر مكبرات الصوت في المساجد على الأذان والإقامة، تقوم الوزارة بتنفيذ هذا القرار"الملزم"، بعد فتاوى واستشارة العديد من كبار العلماء، الذين أفتوا بعدم جواز استخدام مكبرات الصوت إلا للأذان والإقامة نظراً لما يترتب عليها من مفاسد عدة، تلك الفتاوى صدرت من كبار العلماء في المملكة، ومنهم فضيلة الشيخ صالح الفوزان، وقبله فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وفتوى فضيلة الشيخ عبدالسلام بن عبدالله السليمان، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، حيث ذكر لقناة 24 السعودية "أن فتح مكبرات الصوت أثناء الصلاة يترتب عليها مفاسد كثيرة، إضافة إلى أن نقل صوت الإمام للناس خارج المسجد يخالف السنة". بتلك المقدمة أستهل "مقالي الأسبوعي" لكي نضع النقاط فوق الحروف لما أحدثه "البعض" من "الغوغائيين" من بلبلة، وتحريض الشارع على الفتنة، والخروج على النظام العام، وذلك بمعارضة هذا القرار على وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة الوسيلة الأهم تويتر، وذلك إما عن جهل بالدين، كون تلك المكبرات للصوت لم تكن موجودة أصلاً على وقت الصحابة حتى تُمنع! أو أن البعض الآخر من أذناب وأعوان جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تم تجريمها من قبل الدولة أيدها الله، ومن قبل هيئة كبار العلماء الموقرة. تلك الجماعة الإرهابية، والتي طردناها من بلدنا، تتصيد الفرص من أجل إثارة البلبلة والتذمر في أوساط شرائح المجتمع السعودي!.

والأسئلة التي تطرح نفسها هي... من هم هؤلاء الجاهلون بالدين، أو لنعد صياغة السؤال لكي يكون أكثر وضوحاً،من هم هؤلاء الحاقدون على الوطن وأمنه واستقراره؟!، هل هؤلاء مندسون في مجتمعنا، ويخدمون جماعات إرهابية، أو تنظيمات سرية خارجية، أو أنهم فقط من أعوان هذه الجماعة الإرهابية المسماة جماعة الإخوان، وخلاياها النائمة لكي نستأذن منهم عند اصدار أي قرار سيادي يصب في مصلحة أمة بأكملها؟!، لماذا نشاهد الكثير منهم يغردون ويعارضون بأسماء مستعارة، وأحياناً بمعرفات وهمية، وقلة قليلة بأسمائهم الحقيقية، وكأن الدين ملكا لهم!.. لماذا لا يخرسون ألسنتهم وإطاعة ولي الأمر، وكبار العلماء في المملكة؟!، هل هؤلاء المعارضون "أفهم"، وأكثر علماً من كبار العلماء في المملكة حتى يعترضوا على فتاويهم؟!أليس هناك من رادع قوي لكل من يفتح فمه ويعارض قرارات عليا تصب في مصلحة الوطن والمواطن؟!. غريب أمر هؤلاء "الشواذ"، الذين يريدون أن يفتعلوا المشاكل، ويتحينوا الفرص لـ"شيطنة" القرارات التي تصدرها الدولة، ويجعلون منها مثار سخرية يستغلها الحاقدون على السعودية، والعملاء والمرتزقة، ووسائل الإعلام المعادية، على أمور سيادية، ليس من حق أي شخص، مواطناً عادياً أو غيره أن يعترض عليها، فالقرارات لا تصدر إلا من ولي أمر الدولة، ولا دخل لأي شخص فيها لا من قريب ولا من بعيد؟!.

لم نشاهد هؤلاء "المتنطعين" ينتقدون الحوثي الإرهابي وكيل وعميل إيران في اليمن، الذي يمطرنا ليل نهار بالصواريخ البالسيتية الإيرانية، والطائرات المسيرة المفخخة، والتي توجه للأماكن المقدسة، أو لقتل أهلنا في الجنوب، وتوجه كذلك لأهداف مدنية، ومنشآتنا الحيوية؟! القرارات التي تصدرها الدولة هي قرارات مدروسة، يؤخذ فيها آراء أهل العلم الشرعي الصحيح من هيئة كبار العلماء، وهي المرجعية الدينية الوحيدة للمملكة، وليس هؤلاء الشواذ ومن هم على شاكلتهم ينصبون أنفسهم كمرجعية دينية، يفتون كيفما يشاؤون ، وينتقدون من أجل إشهار أنفسهم كحماة للدين، وأنهم على حق، وغيرهم على باطل؟! نختم مقالنا بالقول إن المواطن الصالح هو من يقوم بالواجبات المكلف بها على أكمل وجه، ولا يتدخل في أمور هي من مسؤوليات الدولة. فمكبرات الصوت ليس لها علاقة بالصلاة؟!، فكل شخص الآن لديه هاتفه النقال ينبهه إلى أوقات الآذان والإقامة. كما أن أوقات الأذان موجودة على محرك قوقل لجميع المسلمين في أنحاء العالم يسترشدون بها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store