وأكدت رئيسة حزب الوحدة الديموقراطية المستقلة التشيلي جاكلين ريسبيرغ على أهمية زيارتها للمملكة والمشاورات المثمرة التي أجرتها مع المسؤولين والجهات الحكومية، ورغبة بلادها القوية في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة التي وصفتها بأنها بلد كبير ولديه موارد عظيمة وتتوافر به فرص استثمارية واسعة يمكن للمستثمرين التشيليين الاستفادة منها ، ودعت الشركات السعودية لاستكشاف الفرص الواعدة في تشيلي في قطاعات الطاقة والتعدين والزارعة والسياحة،منوهة إلى مزايا وحوافز الاستثمار التي توفرها تشيلي للمستثمرين الأجانب.
وتركزت مداخلات أصحاب الأعمال السعوديين خلال اللقاء على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات وتبادل الوفود السياحية للتعريف بكلا البلدين، وتوثيق العلاقات بين مجلس الغرف والغرفة التجارية في تشيلي، والتركيز على القطاعات الواعدة مثل الزارعة والسياحة والتعدين إدارة المياه وتصدير التمور السعودية والأمن الغذائي.
وتمتلك المملكة وتشيلي فرصاً واسعة للتعاون في 3 قطاعات أساسية هي الطاقة المتجددة حي تعد تشيلي من الدول المتقدمة في تشريعات الطاقة المتجددة عالمياً ومن أكبر المنتجين في أمريكا الجنوبية ويمكن أن تساهم في زيادة مصادر الطاقة (الشمسية والرياح) لتعظيم قيمة قطاع الطاقة بالمملكة، أما في قطاع التعدين فتمتلك تشيلي أعلى نسبة انتاج من النحاس عالمياً والثانية في انتاج الليثيوم مما يعد فرصة للتعاون وتبادل الخبرات في هذا القطاع ، فيما تعتبر تشيلي من الدول الرائدة في انتاج وتصدير المنتجات الزراعية وبذلك يمكنها تلبية طلب المملكة من الأغذية.
يشار إلى أن اقتصاد جمهورية تشيلي يعتبر خامس أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية بمتوسط نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4% على مدى السنوات العشر الماضية، ويعتمد بشكل أساسي على سوق النحاس ، كما تتوفر عدد من الصناعات الرئيسية مثل التعدين والمنتجات المصنعة كالمواد الغذائية والزراعية والكيميائية والزراعة وصناعة السياحة التى تشهد نمواً بسرعة كبيرة ، ويتمتع اقتصاد تشيلي بدرجة عالية من الحرية الاقتصادية ، وتحتل الدولة المرتبة 44 في قائمة أكبر الدول المصدرة في العالم و44 في قائمة أكبر الدول المستوردة، ويعتبر وضعها ملائم للتجارة والاستثمارات الأجنبية.