ونوه سموه، خلال زيارته للمجمع، بالقرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بأن يتم تشغيل المجمع ذاتيًا من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مُشيدًا بما انعكس عليه هذا القرار من تطور ملموس بالمجمع الذي يُعد مفخرةً للجميع.
ثم شاهد سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز عرضًا مرئيًا للمشاريع التي نفذها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خلال هذه السنة، والتي شملت: طباعة المصحف الجوامعي (3)، وثلاث ترجمات جديدة تطبع لأول مرة وهي: "الكَنَّادية، والكرديه باللهجة الكرمنجية، واللغة اللنغالية، إضافة لإنتاج 6 آلاف نسخة من مصحف المدينة النبوية للمكفوفين بطريقة برايل، وإطلاق النسخة الثالثة من تطبيق مصحف المدينة النبوية بميزاته الجديدة، وكذلك مشروع تفعيل إستراتيجية الأمن السيبراني بالمجمع، وإطلاق الإصدار الأول من تطبيق مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي، ومشروع دعم التجوّل الافتراضي بالمرشد السياحي للمسجد النبوي والمجمَّع.
وأشاد سمو أمير منطقة المدينة المنورة، بجهود جميع الكفاءات الوطنية العاملة بالمجمع ودورها المهم في تطوير إصداراته المختلفة من نسخ كتاب الله الكريم، وأعمالهم الجليلة التي يُقدمونها من خلال جودة الإخراج والخط والإنتاج، ومُختلف إسهاماتهم بهذا الشأن، مُتمنيًا لهم التوفيق والسداد.
من جهته، ثمّن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، حرص سمو أمير منطقة المدينة المنورة، على زيارة المجمع ومتابعة أعماله ودعم أنشطته وبرامج الوزارة وقطاعاتها بالمنطقة، لتقوم برسالتها التي تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة -يحفظها الله-، سائلاً الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين كل خير على ما يقدمانه من أعمال جليلة وخدمات عظيمة لخدمة بيوت الله والعناية بالقرآن الكريم ونشره للمسلمين بالعالم.