Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

وأيضاً حديد لبناني بنكهة المخدّرات!!

A A
للمرّة المليون أدعو بسعادتي الدنيا والآخرة لرجال المديرية العامّة لمكافحة المخدّرات الذين يُحْبِطُون محاولات تهريب المخدّرات إلينا، وآخرها هو إحباط محاولة تهريب ١٤،٤٠٠،٠٠٠ قرص إمفيتامين مخدّر، إذ تمّ ضبطها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدّة الإسلامي، مخفيّة داخل شحنة حديد قادمة من لُبنان، في الوقت الذي لم يجفّ فيه مداد قرار المملكة بإيقاف استيراد الفاكهة اللبنانية لنفس السبب المشؤوم، وهو تهريب المخدّرات داخلها!.

وهذا اللُبنان الذي تُديره إيران بريموت كونترول موضوع في يد حزب اللات أصبح وسيلة إضرار بالغة بنا، ومافيا المخدّرات هناك لا تكترث بمصلحته، إذ في النهاية ولو قرّرت المملكة إيقاف استيراد الحديد أو كلّ المواد التي تصلح كمخبأ للمخدّرات فالخاسر الوحيد هو لُبنان الدولة ولُبنان الشعب البائس المسكين!.

من ناحية أخرى أستغرب استيرادنا للحديد من لُبنان، ألم نجد أفضل من هذا الحديد المعروف برداءته؟! ونحن بإمكاننا الاستغناء عنه تماماً، وبمقدورنا أصلاً ولو شئنا أن نكون من أكبر المُصنِّعين للحديد في العالم، ومن أكبر المُصدِّرين له لكافّة دول العالم، بما نملكه من رؤوس أموال، ومواد خام، وأراضٍ بيضاء فسيحة تصلح لبناء المصانع، ومهندسين شباب يتمنّون فرصاً وظيفية في مصانع الحديد وغير الحديد، لكنّهم للأسف يقبعون في عالم البطالة بسبب كثرة المهندسين الأجانب وإشغالهم لمعظم الوظائف، أو يعملون في غير مجالهم الهندسي بعد أن أُغْلِقَت في وجوههم أبواب الوظائف المناسبة لتخصّصاتهم!. وقد يكون سعر الحديد اللُبناني المنخفض هو سبب استيراده من تُجّارنا، بيْد أنّي أدعوهم لتغليب مصلحة الوطن على حساب استيراد المواد الرخيصة لبيعها لدينا بأرباح كبيرة، خصوصاً لو كانت المواد من دول تُعتبر مسرحاً سارباً لأعدائنا الذين ما فتئوا ليل نهار يخططون للإضرار بنا على كافّة الأصعد ومن ذلك تهريب المخدّرات، فالفواكه ولغّموها بالمخدّرات، والحديد وحَشَوْهُ مثل الساندويش بالمخدّرات، فماذا بقي؟ بقي أن أطالب بقطع كلّ العلاقات التجارية مع هذا البلد إلى أن تعي حكومته وطبقتُه السياسية الأنانية أنّ لصبرنا حدوداً!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store