Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مكتبة الحرم المكي.. 70 ألف عنوان من أمهات الكتب

مكتبة الحرم المكي.. 70 ألف عنوان من أمهات الكتب

خدمات الطباعة أنجزت ١٢٠ ألف محتوى

A A
تحتفظ مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأمهات الكتب الإسلامية، وأندر المخطوطات، لتكون أحد روافد العلوم الشرعية والفقهية واللغوية والدراسات العلمية وشتى العلوم الإنسانية والمعرفية، وتحتضن في رفوفها 70 ألف عنوان حيث إنها تعد من أهم المعالم الحضارية والثقافية على مستوى العالم الإسلامي، وأهم رافد من روافد المعرفة الإسلامية.

طباعة وأرشفة

وحقّقت إدارة الطباعة والأرشفة بمكتبة الحرم المكي الشريف حصيلة ضخمة من خلال تصوير (95190) صورة ورقية، وطباعة (560) كتابًا، ونسخ أكثر من (27000) مخطوطة رقمية.

وتسعى المكتبة إلى تطوير منظومتها الإدارية والخدمية؛ ما جعلها مؤهلة أن تكون رائدة في مجال الخدمات المكتبية؛ لما تحتويه بين أرففها من مصادر معلومات ذات قيمة تاريخية ومعرفية، ولهذا كان من الضرورة وجود إدارة تُعنى بالطباعة الورقية والنسخ الرقمي والأرشفة، كما تقوم الإدارة بطباعة الكتب والمجلات العلمية والإعلامية الصادرة عن الرئاسة ونسخ وتصوير محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات وتحويلها إلى نسخ رقمية، والعمل على أرشفتها للاستفادة منها، من خلال أحدث أجهزة الطباعة والتصوير.

وتعمل المكتبة كذلك على طباعة وتصميم المواد المطلوب إنتاجها للرئاسة كمجلة «الحرمان الشريفان» الإعلامية، وطباعة كتاب البيعة بخمس لغات، وطباعة إصدارات مركز البحث العلمي، وتقارير إدارات الرئاسة، وأرشفة وحفظ المحتوى وجرى تزويد الإدارة بأحدث الأجهزة والتقنيات في مجال التصوير والطباعة وبرامج التصميم؛ ما جعلها مؤهلة لتكون مطبعة متكاملة داخل المكتبة لتقدم خدماتها للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإداراتها المختلفة.

أمهات الكتب

ويعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي حوالى عام (161هـ)، ومنذ بداية العهد السعودي اهتم مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بهذه المكتبة، حيث كوّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها، وأطلق عليها عام (1357هـ) مكتبة الحرم المكي الشريف وأهدى إليها مجموعةً من المجلدات والكتب لتكون نواةً لتأسيس إحدى أكبر المكتبات الإسلامية في العصر الحالي، وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.

كما تعرف المكتبة بأنها وجهة للباحثين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، حيث يقدم مركز البحث العلمي الرسائل الجامعية والأطروحات العلمية والمجلات المحكمة والدوريات والصحف وكافة الخدمات للباحثين والقراء.

وتقدم المكتبة العديد من الخدمات لكافة شرائح المجتمع من الجنسين والباحثين والمفكرين والأساتذة من الاستفادة من محتوياتها، وسط استمرار في تطوير الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير مطبوعات بلغة (برايل) وخدمة الاستعلامات، وخدمة التصوير الذاتي، وخدمة الصوتيات التي تشمل خطب المسجد الحرام والمسجد النبوي والدروس والتلاوات المقامة في أروقة البيت العتيق، وخدمة النسخ لمحتوياتها للكتب الإلكترونية.

أجهزة تعقيم

وزُودت المكتبة بعدد من الخدمات للمحافظة على سلامة الزوار، من بينها أجهزة لتعقيم وقياس درجة الحرارة، ومركز لتعقيم ومعالجة المخطوطات وترميمها.

كما حرصت على قياس مدى جودة الخدمات المقدمة من خلال لوحات (باركود)، وتحديث البيانات لإتاحة المعلومات وتسهيل الحصول عليها، وتطبيق مفهوم المكتبات الذكية وسرعة نقل البيانات وتحديث أجهزة آليات النسخ والطباعة، وتوفير الأنظمة المعلوماتية الرقمية وتطوير الكوادر العاملة، وقدراتهم وربطها تقنيًا بقواعد الملك فهد الوطنية، وكافة قواعد المعلومات المحلية والإقليمية.

وأوضح الوكيل المساعد لشؤون المكتبات والمطبوعات والبحث العلمي مدير عام مكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور أحمد الشويعر أن المكتبة قد حرصت على توفير كافة الخدمات التي يحتاج إليها زائروها من باحثين ومطالعين وطلبة علم وتوفير الجو الملائم لهم داخل قاعات الاطلاع، وكذلك تهيئة مختلف الخدمات لذوي القدرات الخاصة من مواقف ومداخل ومسارات خاصة وكل ما يحتاجون إليه.

وشدّد الشويعر على ضرورة أن يتقيد الجميع بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية ضد فيروس كورونا داخل مبنى المكتبة ضمانًا لسلامة الجميع.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store