انتقال عدوى رفع أسعار الألبان .. وتهدئة المستهلك بزيادة مجانية 10%

انتقلت عدوى رفع أسعار الألبان في السوق المحلي من شركة واحدة مطلع الأسبوع الماضي إلى شركتين أخرى من كبار موزعي الألبان في المملكة وخارجها، لتسجل ثلاث شركات حالياً ارتفاعات في أسعار منتجاتها للأحجام المتوسطة والكبيرة. ولجأت شركتان إلى إضافة 10% من حجم العبوة بهدف امتصاص موجة غضب المستهلكين. يأتي ذلك فيما قاد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملات ضد إحدى الشركات الكبيرة بسبب رفع أسعارها دون سابق إنذار، فيما يبدو الوقت الراهن فرصة ذهبية للشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على حصة جيدة بالسوق.

ورصدت " المدينة " في جولة ميدانية رفع الشركات أسعار منتجاتها بنسبة تجاوزت 15% بعد أن ارتفع سعر اللبن 2 لتر من 8.50 إلى 10ريالات، و 1 لتر من 4.50 إلى 5.50 ريال، وارتفع الحليب حجم 1.85 لتر من 7.50 إلى 8.50 ريال.

وقال عبدالله المالكي "مستهلك": ارتفاع الأسعار المفاجئ لم يكن مستغربا من شركات الألبان بعد أن قلصت حجم العبوة في فترة سابقة، ثم بدأت منذُ مطلع الشهر الحالي بزيادة أخرى جعلت المستهلك يتساءل إلى أين سيصل سعر المنتج. وأشار إلى أن دعوات البعض للمقاطعة تواجه آراء أخرى ترى بأن الزيادة طبيعية في ضوء ارتفاع أسعار العمالة ومدخلات الإنتاج وغيرها من العوامل.

وقال علي عسيري " مستهلك ": إن الارتفاعات لم تقف على شركات الألبان وإنما امتدت إلى سلع أخرى في السوق ، مطالبا وزارة التجارة بتفعيل دورها في مراقبة الأسواق وزيادة الفرق الرقابية ومراقبة الأسعار بصورة أكثر فعالية مقارنة بالتكاليف وفواتير الاستيراد الأصلية ومستويات الأسعار في الدول المجاورة .

صحيفة " المدينة " وجهت أسئلة إلى وزارة التجارة الأسبوع الماضي للاستفسار عن أسباب ارتفاع الأسعار المفاجئ للألبان، وآليات الرقابة لضبط الأسواق لاسيما وأن الألبان من السلع الهامة الأساسية ذات الاستهلاك اليومي، ولم تتلق الرد حتى إعداد التقرير التالي للنشر. يأتي ذلك وسط دعوات للحد من الكميات المصدرة إلى الخارج ودمج شركات الألبان لتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة ومواكبة الطلب المتزايد .