أسرة العجروش تستقبل المعزين في وفاة عميدها الشيخ محمد

استقبلت أسرة العجروش مساء أمس العزاء في وفاة الشيخ محمد بن سعد بن علي العجروش عضو مؤسسة المدينة للصحافة والنشر، وتم دفنه في مقبرة النسيم بالرياض، بعد أن أديت الصلاة عليه في مسجد الراجحي، ويتقدم المعزين عبدالمحسن بن عبدالرحمن المحيسن، والشيخ عبدالرحمن بن ناصر العوهلي، ولفيف من كبار المسؤولين ورجال الأعمال الذين حضروا لمنزل الفقيد لتقديم الواجب لأبنائه وأهله.

ومضات من سيرة الفقيد

الشيخ محمد بن سعد بن علي بن عبدالعزيز العجروش

بعد عودته من الكويت التي ولد فيها خلال تواجد والده هناك، انتقل إلى مكة المكرمة، فدرس المرحلة الابتدائية بمدارسها، ثم بالمعهد السعودي؛ حيث كان من زملائه الدكتور عبدالعزيز الخويطر، ثم اختير من قبل وزارة المالية للسفر إلى مصر، فأكمل المراحل الدراسية المتوسطة والثانوية في القاهرة، ثم التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة لدراسة بكالوريوس القانون، وتخرج عام 1373 هـ الموافق 1954م.

عمل الشيخ محمد بعد تخرجه في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، حيث عُين عام 1374هـ الموافق 1955م ملحقًا في سفارة المملكة بالحبشة، وفي عام 1378 هـ الموافق 1959م عُين ملحقاً في سفارة المملكة بإيران، وفي عام 1381 هـ الموافق 1962م عمل في وزارة الداخلية رئيساً لديوان مكة المكرمة، وكان أمير منطقة المكرمة ذلك الحين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ثم عُين نائب مدير مؤسسة المدينة للصحافة والنشر (جريدة المدينة)، وكان الشيخ محمد وما زال عضواً مؤسساً في مؤسسة المدينة للصحافة والنشر.

وفي أواخر ذلك العام أُنتدب إلى حضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وفي تلك الفترة اكتسب محمد العديد من الخبرات العلمية والعملية والثقافية، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتحق بجامعة كولومبيا لتعلم اللغة الإنجليزية، كما التحق بجامعة نيويورك، وأثناء عمله بالأمم المتحدة حصل على شهادة الدبلوماسية وهو أول سعودي يحصل على هذه الشهادة.

وفي أواخر عام 1391 هـ الموافق 1971م عمل بسفارة المملكة في ماليزيا، وفي عام 1394 هـ الموافق 1974م عاد إلى المملكة وعمل بوزارة الخارجية بجدة، وفي أواخر تلك السنة اختير من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة إسمنت ينبع ليكون مديراً عاماً للشركة.

ونظراً لتفانيه في عمله خلال مرحلة تأسيس مصنع شركة إسمنت ينبع، اختاره الأمير مشعل ليكون مستشاره القانوني والمالي ومدير أعماله وعمل حتى عام 1412 هـ الموافق 1992م ، فانتقل حينها إلى مدينة الرياض.

وقد تزوج من السيدة رقية بنت عباس المسيري رحمها الله، وله من الأبناء: خالد ويوسف رحمهما الله، ونبيل ومازن رحمه الله، وعبدالوهاب ، ومن البنات: مديحة، وميرفت رحمها الله.