صد الجيش السوداني هجومًا شنته قوات إثيوبية، أمس على منطقة جبل طيارة في شمال شرق معسكر الأنفال، بمحلية القلابات الشرقية التابعة لولاية القضارف شرقي السودان، ووفقًا لصحيفة «سودان تربيون»، تصدت القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياطي بالفرقة الثانية مشاة للقوات الإثيوبية التي نفذت الهجوم على بعد كيلومترين من منطقة شرق سندى لإسناد المزارعين الإثيوبيين بالفشقة الصغرى لزراعة الأراضي السودانية. وقالت مصادر، إن القوات السودانية دحرت القوى المهاجمة وكبدتها خسائر فادحة لتفر هاربة إلى داخل الأراضي الإثيوبية، مضيفة أن القوات الإثيوبية تفاجأت باستعداد الجيش السوداني وتمركزه.
سيطرة سودانية على القفشة
وأوضحت المصادر السودانية أن عددًا من المزارعين الأمهرا ما زالت لديهم أطماع ونوايا لزراعة الأراضي السودانية بدعم من القوات الإثيوبية، وفرض الجيش السوداني سيطرته على غالب أراضي الفشقة التي استولت عليها مليشيات إثيوبيا منذ عام 1994، حيث تمكن من تطهير جبال إستراتيجية والتمركز فيها، مثل جبل أبو طيور. ويقود الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي، حملات لإعادة أراضٍ استغلتها مليشيات إثيوبية في الزراعة لعقود بعد طرد أصحابها من المزارعين السودانيين بقوة السلاح، وأدت هذه العمليات إلى توتر ملحوظ في علاقات السودان وإثيوبيا التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود وتعدها اعتداء على مواطنيها بينما تقول الخرطوم إن القوات السودانية تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.
الخلاف السوداني الإثيوبي
ويعود تاريخ الخلاف السوداني الإثيوبي بشأن أراضي الفشقة الزراعية التي تبلغ مساحتها حوالى 12 ألف كلم مربع إلى منتصف القرن. حيث دخل مئات المزارعين الإثيوبيين إلى المنطقة الواقعة بين نهري ستيت وعطبرة السودانيين وقاموا بزراعة أراضيها خلال موسم الأمطار.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
