ولعل توجيه سموه الأخير بصرف عطاء غير مشروط وغير مسترد بمبلغ يزيد على 3,7 مليون ريال إلى ما يقارب 200 شاب وفتاة على مستوى مناطق المملكة عبر مبادرة «سند الزواج»، خير دليل على ذلك، وخاصة إذا علمنا أن هذا التوجيه يأتي استكمالاً لمرحلة أولى قدّم فيها سمو ولي العهد مبلغ 520 مليون ريال، استفاد منها أكثر من 26 ألف مستفيد في مختلف مناطق المملكة.
ولا تتوقف مبادرات سمو ولي العهد عند حد، بل تتعدد وتتنوع لتشمل دعم الجمعيات الخيرية، وإطلاق سراح السجناء، وتطوير المساجد التاريخية وغيرها من المبادرات التي تستهدف الشرائح الأولى بالرعاية، وتتلمس احتياجات فئات المجتمع المختلفة وتلبي تطلعاتهم، وتكرّس التنمية الفاعلة في المجتمع، بما يتسق مع رؤية سموه الطموحة للمملكة 2030، والتي تهدف إلى تمكين المواطنين والمواطنات في مجالات الحياة المختلفة بما يعزز الحياة الكريمة والاستقرار لكافة أبناء الوطن.
ولعل أبرز ما يميز مبادرات سموه، إلى جانب أثرها الاجتماعي والإنساني على مستوى الوطن، أنها تسعى جميعها إلى الاعتماد على الأدوات التقنية لتسهيل وصول البرامج إلى جميع المستهدفين من أفراد المجتمع السعودي، والعمل عبر آليات سلسة تضمن سرعة التنفيذ ودقة الهدف.
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.