Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

التنمية ترسم ملامح «جبل أحد» من بوابة «أنسنة المدينة»

التنمية ترسم ملامح «جبل أحد» من بوابة «أنسنة المدينة»

مشروعات متواصلة لتحسين المواقع الحيوية بالمنطقة

A A
ترجمت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من خلال برنامج توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة في تحويل في عدد من الأحياء غير المنظمة، إلى بيئة عمرانية حضارية، وتشهد المنطقة سلسلة من المشروعات التطويرية للارتقاء بحياة الإنسان، فضلًا عن البرامج الاجتماعية والثقافية التي كانت أحد العناصر الرئيسة لمكونات المشروع في مختلف المواقع المستهدفة ضمن منظومة التطوير والتأهيل، والملتزمة بالحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة المنورة والأخذ في الاعتبار الاستعانة بالعناصر الجمالية في المواقع المستهدفة وإيجاد مساحات مناسبة لتُمثل متنفسًا لجميع الأهالي والسكان، فضلًا عن المساهمة في رفع اقتصاديات المنطقة.

يشهد الحي السكني بمنطقة سيد الشهداء بالمدينة المنورة خلال الفترة الحالية، سلسلة من الأعمال التطويرية الشاملة ضمن برنامج «أنسنة المدينة»، حيث تتواصل المشروعات التطويرية في تلك المنطقة بهدف ترقيته وتحسين المستوى العام من خلال تهيئة البنية التحتية والمرافق الموجودة فيه، بالإضافة إلى عمليات تطوير وتأهيل واجهات 45 مبنى مُطلًا على الميدان الذي ينتصف قلب المنطقة التاريخية لتحقيق الارتقاء البيئي وتحسين الرؤية البصرية في تلك المنطقة.

وجوار جبل أحد بالمدينة المنورة تنشط الأعمال التطويرية والتحسينية في ذلك الحي الذي يحظى بمشاركة فعَّالة من قبل الأهالي الذين اجتمعوا في عدة لقاءات سابقة مع مسؤولي هيئة تطوير المدينة لدراسة أهم متطلبات الحي وتقديم مقترحاتهم وتطلعاتهم وبحث إمكانية تحقيق ذلك بما يتواكب مع منظومة التطوير الشاملة التي تعيشها منطقة المدينة المنورة.

وتمضي مشروعات تحسين الحي بوتيرة متسارعة، حيث شملت المرحلة الأولى من المشروع استحداث عدد من المواقع المخصصة لاجتماع الأهالي فضلًا عن استمرار عمليات التطوير لواجهات المباني وتحقيق التوجه الحضاري، بينما من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية كافة البنايات الداخلية للحي بالتنسيق مع السكان الذين يتشاركون في تحقيق كافة تفاصيل المشروع التطويري.

لجنة خاصة

وصحبت عمليات التطوير في ذلك الحي تشكيل لجنة خاصة لدراسة وتقييم المباسط العشوائية والباعة الجائلين داخل الميدان ووضع عدد من التوصيات لمعالجة الظاهرة وتهيئة المواقع وتخصيص أكشاك للبيع، بحيث يتم منحها وقصر العمل فيها على المواطنين في خطوة لإنهاء كافة الظواهر السلبية في تلك المنطقة التي تشهد توافد عدد كبير من زوار المدينة المنورة طوال العام. وتحظى مشروعات التطوير والتحسين في الحي بعناية خاصة من خلال إقرار المساحات المخصصة في إطار خطة التشجير التي يُستخدم فيه النخيل وكذلك التوسع في مشروعات الأرصفة وتهيئة المواقع المخصصة لزراعة بعض أنواع الأشجار وإعادة إضاءة المواقع لإضفاء الطابع الجمالي على الميدان ومرافقه بشكل عام.

رؤية مستقبلية

وبمقارنة الوضع السابق الذي كانت عليه تلك البنيات بالرؤية المستقبلية وفق المخططات الهندسية للمشروع يتضح مدى التباعد الشاسع بين الصورة السابقة وما سيكون عليه المشروع بعد الانتهاء من كل مراحله التي تشتمل على وضع التصور النهائي للمشروع التطويري والسيطرة على سرعة المركبات داخل الميدان بعد تنفيذ التصميم الهندسي الجديد للأرصفة والشوارع التي تضمن انسيابية الحركة المرورية ضمن 3 مسارات رئيسة، بالإضافة إلى تهيئة (4-6) مطبات أنترلوك تعمل على تهدئة السرعة لضمان سلامة عابري الطريق أثناء تنقلهم من وإلى الجامع الكبير الذي يحتضنه قلب الميدان.

فكرة المشروع

وتعود فكرة مشروع قباء إلى توجه سمو أمير المنطقة بتطوير وتحسين المواقع الحيوية بالمدينة المنورة وإيجاد وجهات سياحية جاذبة وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة، وذلك ضمن سلسلة من المشروعات التطويرية التي تعمل على تنفيذها هيئة تطوير المدينة المنورة لإبراز المواقع التي ارتبطت بأهالي وزوار المدينة المنورة في إطار خطة المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها المنطقة، وتستمر بقية أعمال التأهيل والتطوير وأرصفة طريق المشاة والتي وصلت إلى منتصف الطريق، حيث ساهمت المرحلة السابقة في تعزز الحركة التجارية في المنطقة التي تحتضن أحد أهم الأسواق التجارية بالمدينة المنورة، الأمر الذي يرفع من اقتصاديات المنطقة فضلاً عن تحسين الصورة البصرية من خلال المشروعات التطويرية التي طالت المباني المطلة على جانبي الطريق الطالع والنازل والجزيرة الوسطية بما في ذلك توحيد ألوان الطلاء وكذلك توفير وتهيئة المساحات المخصصة للاستراحة وأخرى تمكن العائلات من الاستماع بالأجواء في الهواء الطلق في بداية الطريق بالإضافة إلى إعادة ترتيب المحلات التجارية بطريقة جذابة.

منطقة آمنة

وتحول الشارع بشكل كامل من خلال المشروعات إلى منطقة آمنة مخصصة للمشاة وتتضح المقارنة بين وضعه السابق الذي كان ربما قد يشكل خطرًا على مرتادي الطريق فضلاً عن غياب الانسيابية في الحركة المرورية نتيجة طبيعة الشارع، إلا أن المشروعات التطويرية الجديدة تبعث بارقة من الأمل في سكان الحي خصوصًا بعد الانتهاء من جزء كبير من المشروعات والتي حولت الشارع إلى تحفة معمارية وبيئة رائعة تليق بمكانته التاريخية. وكما هو الحال في بقية مشروعات الأنسنة في المدينة المنورة فقد راعت الجهات المنفذة للمشروعات، تطبيق أعلى معايير السلامة للمشاة في الطريق من خلال اتخاذ التدابير اللازمة التي تكفل سلامة الجميع و تحقق المنظر الجمالي الذي يحاكي التصميم الهندسي العام للمشروع فبعد أن خُصص الطريق للمشاة جهزت هيئة تطوير المدينة عددًا من المواقع المخصصة لمواقف السيارات في بداية الطريق.

شارع قباء التاريخي

تتواصل في المدينة المنورة أعمال المرحلة الأولى لتطوير طريق قباء الطريق الرئيس بين المسجد الأول الذي بُني في التاريخ الإسلامي والحرم النبوي الشريف، وتمتد تلك المشروعات على امتداد أكثر من 600 متر ضمن برنامج أنسنة المدينة المنورة.

وشهد المشروع التأهيلي للطريق العديد من المشروعات التطويرية التي شملت تحسين البنية التحتية للطريق بطريقة تحاكي التراث العمراني القديم للمدينة المنورة، بالإضافة إلى إضفاء بعض اللمسات الجمالية التي تواكب الطراز المعماري المديني إلى جانب تخصيص ساحات عامة لإقامة الفعاليات وتهيئة مواقع أخرى للأسر المنتجة بالإضافة إلى تحويل الطريق إلى ممشى آمن يخصص للمشاة فقط، ويأتي تنفيذ مشروع تطوير قباء بعد اعتماد الدراسات والتصاميم اللازمة عقب مجموعة من ورش العمل واللجان المشكلة المختصة ومشاركة العديد من المختصين و المهتمين.

المرحلة الأولى لمشروع تطوير طريق قباء

نهاية فبراير الماضي الأمير فيصل بن سلمان يدشن المشروعات التطويرية.

مساحة العمل 600 متر في طريق قباء الطالع والنازل.

تحويل الشارع إلى منطقة آمنة للمشاة.

تخصيص مواقع ترفيهية.

تهيئة مواقع للأسرة المنتجة.

إضافة اللمسات الجمالية على واجهات البنايات.

تطبيق الطراز الإسلامي المعماري الحديث.

تخصيص ساحات عامة لإقامة الفعاليات والمعارض.

تحويل الشارع إلى بيئة سياحية جاذبة وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store