• نشرت هذه الصحيفة على إحدى صفحاتها بتاريخ 15/ 12/ 1442هـ تحقيقاً مصوراً بعنوان (الوجبات الجاهزة للحجاج.. «مرفوضة» بكل اللغات)، تضمن «رفض عدد من الحجاج ومسؤولي الطوافة، استمرار مشروع الوجبات الجاهزة، المقدمة للحجاج على خلفية رصد مخالفات خلال جولات رقابية وتفتيشية على الخدمات التي تقدمها شركات ومؤسسات حجاج الداخل للحجاج المسجلين لديها، وذلك بتقديم وجبات لا تتوافر فيها الاشتراطات المنصوص عليها في إعدادها وتقديمها ولجوء بعضها إلى التعاقد مع مقدمي خدمات الوجبات بجودة أقل مما تتطلبه تلك الاشتراطات المتعاقد عليها وفق معايير ومواصفات عالية الجودة».
• وتأكيداً على وجوب تقديم وجبات تناسب أفراد حملات حجاج شركات ومؤسسات الداخل، وتتفق مع شروط الهيئة العامة للغذاء والدواء كجهة مختصة في مجال ذلك، فقد استطلع التحقيق رأي مجموعة من ذوي الخبرة والدراية من المطوفين حيال الوجبات مسبقة الطهي التي تقدم للحجاج عن طريق حملات حجاج الداخل وعن مناسبتها وتمشيها وفق المعايير والاشتراطات اللازمة لذلك؟، من هؤلاء الدكتور فائز صالح جمال والمطوفون: نبيل أكبر وخليل فارسي ونبيل غزاوي، وقد أجمعوا رأيهم على أن الوجبات الجاهزة التي تقدم حالياً لحجاج حملات الداخل مخالفة لمعايير الخبرة والدراية والتخصص في مجال الطهي الجاهز والسريع، ويرون أن كل حملة لا بد أن تُلزم بتقديم وجبات أفرادها من خلال فئة طهي متخصصة ترافق الحملة خلال تنقلاتها في مشاعر الحج المقدسة، وتكون خاضعة لرقابة أمانة العاصمة المقدسة والهيئة العامة للغذاء والدواء، وأن تُحضر الوجبات آنياً، وحسب رغبات أفراد الحملة.
• ولعل ما أجمع عليه المستطلعون في وجهات نظرهم حيال المشكلة هو السبيل الأمثل لتقديم وجبات سريعة ومناسبة تتفق مع أصول المهنة ورأي الجهات المتخصصة؟ (صحياً، وغذائياً، ودوائياً).
• وأنا على ثقة من أن التسهيلات والتنظيمات، والمخيمات، التي وفرتها الدولة -أيدها الله- وحظي بها حجاج بيت الله الحرام، هذا العام وما سبقه من أعوام والتي شهد بنجاحها البعيد قبل القريب، كفيلة بتوفير مثل هذه الخدمة بين صفوف حجاج الداخل، خاصة ورسوم الحملات التي أخذت من كل حاج تمثل مبالغ خيالية جداً وبوسع كل حملة توفير «خدمة الطهي الآني والسريع فيها دون مشقة وبأقل تكلفة ودون خسارة تذكر بإذن الله».
وبالله التوفيق.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
