Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الخلف والخُليف» .. آثار تاريخية مع طبيعة ساحرة وإبداع المعمار بالباحة

«الخلف والخُليف» .. آثار تاريخية مع طبيعة ساحرة وإبداع المعمار بالباحة

A A
تتميّز منطقة الباحة بامتزاج الطبيعة والتراث في العديد من المواقع، حيث تحتضن عددًا من القرى والمواقع التاريخية والتراثية، التي تقع في أحضان طبيعة غنّاء، مما يتيح للسائح والزائر تجربة فريدة في الاستمتاع بالطبيعة والأجواء الساحرة، مع التعرّف على المعالم التراثية والتاريخية للمنطقة، وهو ما طرحته الهيئة السعودية للسياحة ضمن برنامجها صيف السعودية. وتعدّ قريتا «الخلف والخُليف» من أقدم القرى الأثرية في محافظة قلوة بمنطقة الباحة، حيث يعود تاريخهما إلى أوائل القرن الثالث الهجري.

تاريخ وطبيعة ساحرة

تسمى قرية الخَلِيْف بهذا الاسم وتعني تدافع الأودية، نظرًا لغزارة مائها. وتتقاسم الخليف الشهرة مع قرية الخلف التي تقع جنوبها مباشرةً، وكلا القريتين تميزتا بطابعهما الأثري القديم، وتعدّ قريتا الخلف والخليف موقعًا تاريخيًا يحتل مكانًا متقدمًا في قائمة أفضل الأماكن الأثرية في منطقة الباحة، بالإضافة إلى طبيعتهما الساحرة التي تجعل من زيارتهما تجربة ثرية وممتعة.

نمط معماري بديع

تضمّ «الخلف والخُليف» العديد من المواقع الأثرية المتمثلة في الحصون والمباني القديمة، ومسجد الخلف التاريخي، الذي يمثّل نمطا معماريًا فريدًا من نوعه، وكذا بئر دغيفقة، التي تقع على بعد 100 متر تقريبًا إلى الغرب من القرية بالقرب من سفح الجبل الذي تقف عليه قرية الخلف، واشتهرت البئر بمياهها الغزيرة منذ مئات السنين، كما اشتهرت قريتا الخلف والخليف معًا بنمطهما المعماري البديع المعتمد على الحجر المحلي «الصلد»، المطرّز بالأقواس والجص الأحمر، الذي لا يزال بعض أجزائه قائمًا إلى وقتنا الحاضر.

نقوش إسلامية قديمة

تمتاز قريتا «الخلف والخليف» بالعديد من النقوش الإسلامية القديمة، التي تقدّر بنحو 27 نقشًا في عدد من أحجار البازلت، تحمل البسملة وآيات قرآنية وأدعية، يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن الثالث الهجري، حتى النصف الثاني من القرن الخامس الهجري، جميعها منقوشة بالخط الكوفي المتدرج من البسيط إلى المورق ثم المزهر. أيضًا من معالم قرية الخلف، المسجد الذي تقدّر مساحته بنحو 324 مترًا مربعًا وله أربع واجهات ومئذنة واحدة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store