ما يميز تبوك أن هناك رجل يحفز الجميع للعمل، لذلك تطورت منطقة تبوك بشكل مذهل بكل مناشط الحياة، ليس بالمحافظات فقط، بل حتى بالمراكز والهجر. عندما تدخل حدود منطقة تبوك الادارية من جميع الجهات تجد جميع الخدمات، وأنا هنا اتكلم عن واقع لمسته وليس كلام يقال لي.
اتذكر أملج مثلا قبل ربع قرن لم تكن بجمالها اليوم.. اتذكر البيوت الشعبية بجوار البحر عندما كنت أزور خالتي في منزل الشيخ صياح بن غنيم -يرحمه الله-.. اتذكر العشوائية وقوارب الصيادين البسيطة للبحث عن الرزق.
الآن ماذا نرى في ظل الدعم الحكومي ومتابعة أمير المنطقة وزياراته المتكررة لمحافظات تبوك ومنها أملج التي في الطريق لأن تكون لؤلؤة ساحل البحر الأحمر، ذهابًا وإيابًا أكثر من ألف كيلومتر يقطعها الأمير فهد بن سلطان لمتابعة المشروعات وافتتاحها، كان للأهالي منها نصيب، يدعم المستثمرين ويكون في قمة سعادته عندما يكون المستثمر من نفس المنطقة لأنه يرى بقلبه الكبير أن من يستثمر بمنطقته جدير بالتشجيع لأنه يساهم بنفع أهالي منطقته.
فندق ضخم خمس نجوم.. وماذا بعد اعتقد قريبًا ستسحب أملج سبق السياحة من الجميع بشواطئها وبجزرها وجمال طقسها صيفًا وشتاءً، وبجوارها ليس بعيدًا مركز الشبحة عروس الجبال التي كان لها نصيب من التطور لتكون مصيفًا لأهالي المنطقة في المستقبل بارتفاعها عن البحر وجمال أجواءها.
يعجبني سموه منذ كان رياضيًا على قمة الهرم مع الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله-، الوفاء كان طبعه وهو يدعو نجوم المنتخب السعودي الحائز على أول بطولة آسيوية عام ٨٤ عندما كان مشرفًا على المنتخب السعودي إلى الدورة الدولية بتبوك ويكرمهم ويعيد معهم ذكريات الماضي الجميل.
أمير تبوك في قمة الإنسانية، يتابع كل صغيرة وكبيرة، وبابه مفتوح وقبل ذلك قلبه للجميع. إذا أردت أن تعرف مقدار عمل المسؤول فابحث عن الصغير قبل الكبير لتعرف حجم العمل، لذلك جمال وتطور مراكز قرى وهجر تبوك في كل الخدمات واضح للجميع.
سألت مرة رئيس مركز الشبحة الأستاذ محمد بن صميط ما هذا التطور والجمال في هذا المكان رغم أنها آخر مركز تابع لمحافظة تبوك فقال ان سمو الأمير في كل اجتماع يشجعنا ويدعمنا ويوفر لنا ما يجعلنا نعمل ليل نهار من أجل تنفيذ توجيهات سموه لخدمة أبناء المنطقة.
** خاتمة:
بارك الله في مسؤول أدى الأمانة بكل اخلاص، والدليل كيف كانت تبوك وأين أصبحت الآن.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
