Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طالبان.. من مأزق المطار إلى حصار بنشير

طالبان.. من مأزق المطار إلى حصار بنشير

A A
أكدت طالبان أمس أن مقاتليها حاصروا القوات المناهضة للحركة في وادي بانشير الأفغاني لكنهم يسعون إلى التفاوض بدل المواجهة. ويأتي الإعلان في أعقاب تقارير عدة أفادت عن وقوع اشتباكات خلال الليل، في وقت تحدّثت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عن حشد مسلّحين فيما أشار نائب الرئيس الأفغاني السابق إلى صمود القوات المناهضة لطالبان. وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن مقاتلي الحركة «متمركزون قرب بانشير»، مؤكدا بأن المنطقة محاصرة من ثلاث جبهات. وأضاف «تحاول الإمارة الإسلامية (طالبان) حل المسألة سلميا». ونفت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي موالية للقوات المقاومة لطالبان مزاعم وردت في وقت سابق أفادت بتراجعها، مشيرة إلى أن مقاتلي طالبان تعرّضوا إلى كمين وتم دحرهم. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي الطرفين والواردة من منطقة جبلية نائية يصعب الوصول إليها. ولا تزال بانشير، المعروفة بدفاعاتها الطبيعية إذ لم تتمكن القوات السوفياتية ولا مقاتلو طالبان في الماضي من اختراقها قط، آخر معقل رئيسي للقوات المناهضة لطالبان بقيادة أحمد مسعود، نجل قائد «المجاهدين» سابقا أحمد شاه مسعود. كما أن نائب الرئيس الأفغاني الأسبق أمرالله صالح متواجد في المنطقة حيث ظهر في صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا وهو يجري محادثات مع مسعود. ويحيط بالوادي خندق ضيّق يجعل دخول المنطقة ومغادرتها أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة للقادمين من الخارج، إذ يتعيّن على القوات المتمركزة في مناطق أكثر ارتفاعا نقلهم. وقال متحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية» المناهضة لطالبان بقيادة مسعود لفرانس برس نهاية الأسبوع إن القوة مستعدة «لنزاع طويل الأمد» لكنها تفضّل التفاوض على حكومة تمثل مختلف الأطراف. على صعيد آخر، حذر ناطق باسم طالبان خلال مقابلة مع محطة سكاي نيوز التلفزيونية أمس الولايات المتحدة وحلفاءها من «عواقب» إذا أرجأت سحب قواتها من أفغانستان المقرر في 31 أغسطس من أجل مواصلة عمليات الإجلاء في كابول. وقال الناطق باسم طالبان سهيل شاهين بعدما فتح الرئيس الأميركي جو بايدن بضغط من حلفائه الباب أمام احتمال تمديد مهلة سحب القوات الأميركية إلى ما بعد 31 أغسطس «إذا طلبت الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة مزيدا من الوقت من أجل مواصلة عمليات الإجلاء، فالجواب هو لا. وإلا ستكون هناك عواقب».

وصول طائرة تقل لاجئين إلى بلجيكا

حطت طائرة ركاب تقل 193 شخصاً تم إجلاؤهم من كابول بالقرب من بروكسل الاثنين، في أول رحلة من هذا النوع تصل إلى الأراضي البلجيكية بعد استيلاء طالبان على السلطة. زقدمت الطائرة من العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، التي تنطلق منها الطائرات العسكرية البلجيكية في رحلات مكوكية نحو مطار كابول لتأمين عمليات الإجلاء الصعبة من العاصمة الأفغانية. وقالت وزيرة خارجية بلجيكا صوفي فيلمسأمس إن القوات البلجيكية أجلت بالفعل حوالي 400 شخص من كابول إلى باكستان في إطار عملية «الطائرة الورقية الحمراء».

منتخب الكريكيت الأفغاني إلى المجهول!

تعيش الرياضة الأفغانية حالة من الضياع والضبابية في ظل التطورات السياسية الأخيرة إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد، وهو الأمر الذي يضع الفريق الأفغاني للكريكت تحت الضغط عشية جولته المقبلة. ويواصل الفريق الأفغاني تحضيراته على ملعب كابول الدولي، وعلى الرغم من السكينة التي تسود أرجاء الملعب، لكنها لا تعكس حالة الهرج والمرج المسيطرة على البلاد، حيث تقاطر الأفغانيون بالآلاف إلى مطار كابول في محاولة اللجوء إلى أي بلد. وقال الرامي نافين الحق عن زملائه خلال حديثه مع إذاعة بي بي سي «أرى الخوف في عيونهم، في أصواتهم، حتى في رسائلهم».

لندن ستدعو لتمديد عمليات الإجلاء في قمة السبع

ستطلب بريطانيا من الولايات المتحدة مواصلة عمليات الإجلاء من كابول بعد انتهاء مهلة الانسحاب في 31 اغسطس، خلال قمة لمجموعة السبع التي تعقد عبر الانترنت اليوم على ما قال وزير الدفاع البريطاني. وقال بن والاس للصحافيين على هامش زيارة لشمال استكلندا إن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيحاول خلال قمة مجموعة السبع طرح إمكانية أن تمدد الولايات المتحدة» وجودها. وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا واليابان وإيطاليا.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store