Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الثقة بالمسؤول

A A
عندما يتجاوب المسؤول مع ما يخص قطاعه من تساؤلات حول الخدمات التي تقدمها وزارته أو إدارته أو من هم تحت مسئوليته من الإدارات وما يتعلق بعملها وخدمتها للمواطن لاشك أن ذلك يصب في الصالح العام في النهايه للمواطن.

والحقيقه تلقيت تعقيبين على موضوع الأسبوع الماضي حول إكمال خط مجيراء المرامية أحدها من إدارة العلاقات العامة والإعلام ببلدية العيص الأخ محمد العنمي أكد من خلالها أن إكمال الخط لا يقع تحت مسؤولية بلدية العيص، بينما قال لي أحد منسوبي النقل بالمدينة أن المهندس صابر الحربي أكد أنه تم الرفع للوزارة لرصد ميزانية الطريق ولم يعتمد حتى الآن رغم الحرص على إكماله في أقرب وقت.

وهنا دور المسؤول الحريص والذي يدرك أن الثقة وضعت به لخدمة المواطن في حدود صلاحياته ومنها الرفع للجهات المختصة، وهنا نقول شكرًا للمهندس صابر على جهوده وعمله الكبير بإدارة النقل بالمدينة.

الثقه بالمسؤول تبدأ من لحظة وضع الثقة به من خلال عمله وما يقدمه لذلك هو حلقة الوصل بين الامارة أو الوزارة سواء محافظ أو رئيس مركز أو مدير لإحدى القطاعات الخدمية وخاصة المحافظ أو مدراء البلديات لأنهم الأكثر ارتباطًا بهموم المواطن.

البعض عند وضع الثقة به وعبر وسائل التواصل الاجتماعي سواءً منه شخصيًا أو من أفراد قبيلته أو أصدقاءه تنهال التهاني ومعها قليلا من التمجيد وكأن الهدف قد تحقق من ثقة المسؤول به وكفى!!

لا أيها المسؤول عليك أن تعلم أن التهنئة ستأتي على شكل شهادة على العمل بعد نهاية التكليف أو الانتقال لمكان آخر أو التقاعد.. بماذا سيذكرك الأهالي ممن وضعت الثقة بك من أجلهم، ماذا قدمت؟، ماذا طورت؟، ماذا أنجزت؟ وهل كانت الثقه بمحلها؟!

سيذكرك الجميع بعملك.. وسيفتقدونك بعد رحيلك ويذكرونك بكل خير.. وعلى كل مسؤول أن يفكر ماذا سيقال عنه بعد تركه الكرسي غدًا.. خاصة من الموظفين العاملين تحت إدارته.. فهو يحظى بالتقدير اليوم بسبب منصبه.. أما غدًا فستكون إنجازاته هي شاهد له أو عليه.. بما يستدعي المدح أو القدح فيه.

** خاتمة:

محافظ العيص.. أنت العين التي ترى والأذن التي تسمع ينتظر منكم الأهالي حل هذه المعوقات برفعها لإمارة المدينة المنورة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store