يطل علينا الدكتور محمد باجبير مدير مستشفى الملك فهد العام بجدة بهمّته، وإرادته، وحسن إدارته، لينعش مستشفى الملك فهد العام، الذي مر بظروف صعبة.
أتيح لي هذا الأسبوع زيارة المستشفى ورأيت أكثر مما يراه الزائر العابر حيث أتيح لي الاطلاع على الأرقام المنجزة لعلاج المرضى لعام 2021.. واتضح أن العيادات الخارجية استقبلت ما يقرب من عشرين ألف حالة، رغم التحدي الأكبر لفيروس كورونا!
هذا الرقم الضخم يكشف حجم العمل الذي تسير عليه هذه المنشأة الضخمة والمهمة، التي مرت بتعثر ملحوظ.
في تجوالك اليوم في المستشفى تقابل بناتنا وأبناءنا من أبطال الصحة يعملون بتفانٍ وصبر وحب لهذه البلاد وخدمة العباد.. ولعل أكثر ما يفرحك وجود الأجهزة الطبية المتقدمة للرعاية المنزلية، وهي خدمة تصل لبيت المريض المحتاج لعلاجه.. وتم منها في هذا العام ما يقارب أربعة عشر ألف زيارة، ناهيك عن الأداء المذهل البارع الذي يلتقي مع روعة المشاعر الإنسانية.
إن أجمل ما يشدك في المستشفى قسم الأشعة المتقدم الذي أنجز خمسة ملايين أشعة متنوعة، وكذلك قسم زراعة القوقعة التي تعيد السمع لفاقديه.
سرب من العاملين في المستشفى، تدهشك أعمالهم وأقوالهم، ويسرع في نبضات قلبك الحوار المتبادل بين المرضى ومنسوبي الصحة، فهو الذي على قدر ما يجذبك عطره ينتهى بالدعاء من منسوبي الصحة بالعافية.
وطوال الجولة في المستشفى، وجدتها مكتظة بالأطباء والممرضين والمراجعين، مما يكشف حجم العمل، واكتفاء المرضى به دون غيره.
وأخيرًا تلتقي بالشاب الدكتور محمد باجبير ليقول لك بصوت كله أمل «حب العمل كقرص الشمس يطفو دائمًا فوق الماء».
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
