Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

لا تستسلم.. ما زال للحلم بقية

A A
هذه الحياة مليئة بالمحطات المتناقضة، بين الحزن والفرح، والضعف والقوة، نعبرها وتلتهم جزءاً من عمرنا، الأسبوع الماضي التقيت رجلاً مُلهماً..

هذا الرجل من الناجحين القلائل الذين رسّخوا فكرة أنسنة العمل التجاري، التقيته وهو لا يعلم بحجم اليأس الذي يسكن صدري في تلك اللحظة بسبب احساسي بالهزيمة أمام كل شيء..

بدأ حديثه مُحفزاً لي، داعمًا ومؤكدًا أنني قدّمت الكثير لديني وقيادتي ووطني ومجتمعي، وأنه يرى أن الكثير من الأفكار التي أطرحها سيأتي منه خير للجميع وهذا الخير لن أُستثنى منه، كان يسترسل بالكلام وكنت في حالة ذهول تام، كيف سيحدث كل هذا وأنا العاجز المُستسلم الآن للهزيمة!!

بعد اجتماع دام ساعة، خرجت وبداخلي قوة ترفض الاستسلام للهزيمة، أعاد لروحي وهجاً فقدته وأملاً خسرته وطموحاً كنت أعتقد أنه زال للأبد..

قبل أن ألتقيه اعتقدت أنني فقدت كل فُرصة جيّدة في هذه الحياة..

بعد هذا اللقاء، أعدت ترتيب أوراقي، اعتذرت لمن خذلتهم بسبب يأسي، بدأت دراسة أخطاء المراحل السابقة، لتبدأ من جديد يجب أن لا تنسى الماضي وجعل مما حدث فيه عبرةً لك لتتعامل بشكل جيّد مع الحاضر والمستقبل..

في هذا الاجتماع تعلمت أن الخطأ ليس النهاية، والطموح لا حدود له، والأمل حي دائم متى ما أراد الناس الأخذ به..

غادرت هذا المكان، وتركت فيه رجلاً صحح لي الكثير من الأشياء التي كنت أعتقد صوابها، كنت أتحدث عن الحدود التي أعرف، وكان يُقسم ويؤكد أن هناك حدوداً أبعد وأكبر سأصلها..

للكلمة أثر في نفس الإنسان، لا يمكن الاستهانة بها..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store