وأذكر قبل فترة حصول مشروع تخطيط الطائف الجديد على جائزة الإبداع. وتحكي هذه القطعة عن زيارة القوافل والحكايات والروايات التي نسجت تفاصيلها البعيدة لتلك اللوحة الاجتماعية من المنظومة الحياتية لحياة أولئك الذين عاشوا بين حارات هذه المدينة العتيقة وشربوا من هوائها المعجون بالتراث وتلك الأزقة في برحة بن عباس المتعرجة وعلى جدرانها عبارات الذكريات، وكأنهم يخاطبون الحنين البعيد في صورة قصة حب للتاريخ للذين يتذكرون تلك الفترة الزمنية.
إنها حالة من الإبداع تشهدها مصيف المملكة تستحقها بكل التفاصيل.
ويأتي في الطائف المأنوس التاريخ حاضراً بسوق عكاظ هذا المنتدى العريق بفعاليته الرشيقة.
وقد تحدثت كثير من المؤلفات عن عروس المصائف ورصدت تاريخها قديماً وحديثاً مثل: (إهداء اللطائف من أخبار الطائف)، تأليف الشيخ حسن بن علي العجيمي، و(بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووج) ، تأليف أحمد بن علي بن أبي بكر بن عيسى بن محمد بن زياد العبدري، و(تحفة اللطائف في فضائل الحبر ابن عباس ووج والطائف)، تأليف الشيخ محمد الهاشمي، و(نشر اللطائف في قطر الطائف)، تأليف الشيخ علي بن محمد بن عراق الكناني، وغيرها كثير من الكتب التي أُلّفتْ.
وفيها أحد المشاريع الجديدة والتي تستهدف التطوير لهذه المدينة.
الحديث عن الطائف المأنوس ذو شجون.. ولعلنا نعود إليه مرة أخرى.