Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الأعذار المقبولة.. بعيدًا عن الإشاعات!!

A A
عندما يصل الإنسان لسن التقاعد ربما يؤتى من الحكمة الشيء الكثير، ويريد أن يرتاح بقية عمره إن كان قد أسس حياته لما بعد التقاعد.. والبعض يريد أن يعمل ويعمل حتى يعجز عن العمل ويكون ربما همه جمع مالاً سيفنى أو أنه مازال يعمل ليؤمن لما بقي من أسرته عيشًا أجمل، لأن البعض عند التقاعد يكون مازال محتاجًا للعيش الكريم لأسباب عديدة من ضمنها أنه لم يعمل بشبابه ما يريحه بكهولته!!

شريحة المتقاعدين ربما هم الأكثر تضررًا ببعض الأنظمة والعقوبات التي لابد منها لمواكبة تكنولوجيا العصر.. والبعض الهدف منها ردع الاستهتار لدى فئة الشباب للحفاظ على مكتسبات الوطن. أنظمة الجوازات والعقوبات المالية والحرمان من السفر التي نُشرت أخيرًا لاشك هي تهدف للمحافظة على تعليمات الدولة من ناحية الجواز والسفر وحفظ الوثائق الرسمية للمواطن.

ولكن المتقاعد وقد كبر وبحث عن الراحة ربما بعضهم بحقوقه التقاعدية قد اشترى مسكنًا بالأماكن التي يرتاح بها خلال فترة الصيف التي لا تطاق أحيانًا في بعض الأماكن ولا يمكن أيضًا له تحمل مصاريفها العالية ببعض المصايف لدينا وهم قلة ولكن المكان والراتب التقاعدي يكفي لشهور الصيف الملتهبة.. وبعضهم ربما وحيدًا أو مع زوجته المتقاعدة وقد كبر أبناؤه يريد صيفًا باردًا بدون تكاليف باهظة!!

هنا يتوقف الكلام ويبقى التقدير والاستثناء لهؤلاء فقط تكريمًا لهم، ولخدمتهم لوطنهم بإجراءات استثنائية من وزارة الداخلية بعيدًا عن الإشاعات لأنهم بالنهاية يستحقون ذلك.

وأشيد هنا بوزارة الداخلية لأنها تضع المخارج التي في صالح المواطن، وقبل العقوبة يأتي العذر بفقرة ضمن البيان (وتستثنى الأعذار المقبولة).

****

مع تقلبات الحياة والمواقف.. تتغير العلاقات بين الدول.. وما كان بالأمس مسموحًا أصبح ممنوعًا أو متحفظًا عليه.. هذا هو العالم يتغير وكلٌ يبحث عن مصلحة وطنه ومواطنيه ويجب أن يقابل كل ذلك بالعرفان ولو تضرر الفرد فالوطن أهم وهو الأهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store