يقول علماء التسويق: التسويق (Marketing) هو مجموعة من العمليات أو الأنشطة التي تعمل على اكتشاف رغبات العملاء وتطوير مجموعة من المنتجات أو الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق للمؤسسة أرباحًا خلال فترة زمنية مناسبة. وهذا التعريف مهم ولكن الأهم اعتبار الأسس التي يقوم عليها علم التسويق وهي بالمناسبة تحتوي على مجموعة من العوامل الهامة والضرورية منها على سبيل المثال: المنتج، السعر، الترويج، التوزيع.. ولكل واحدٍ منها عِلمٌ قائمٌ بذاته.
كل هذا الذي قرأناه فوق مهم جدًا، لكن بصراحة مقالي يهتم في كيف أسوّق الحرف الجيّد للآخرين؟ هذا السؤال يقودنا بداهةً في مجمله إلى الثقافة والأدب والفِكِر والفلسفة وهكذا، والإجابة على هكذا سؤال يحتاج بسْطة فيه وبحبوحة من سِعَة التفاصيل وهنا ننتقل إليها: التاءات الثلاث وهي على النحو التالي: جودة المكتوب توزيعًا، تشويقًا، تأثيرًا.
فالتاء الأولى التوزيع: هنا يظهر جودة الحرف في توزيعه على شكل جُمَلٍ تقرأ وتتابع وتُعْجَب وربما تعاد لجمالها.
التاء الثانية التشويق: وهذه تتطلب مواصفات خاصة في المكتوب كالعنوان مثلا في القصة أو الرواية أو الخبر الصحفي فبدون هذا التشويق الحرفي لم تحقق هدفك من المنشور الذي تريد تشويق القارئ عليه وملاحقة إبداعك المكتوب بكلماته وسطوره وتراكيبه وألفاظه وأخيرًا جمله.
الثالثة التأثير: وهنا لعمري لُب هذه التاءات الثلاث فمهما كان التوزيع منسقًا والتشويق واضحًا تبقّى مسألة التأثير مهمة جدًا للغالية لأنها هي من تربطك بالقارئ ليقرأ نتاج ما تكتب، وكلما كان التأثير للمكتوب صادقًا صار انتشارًا ومتابعة وحبًا للحرف! إذًا نحن أمام معلومة مهمة جدًا هي: أن التسويقُ بالحرفِ فنٌ قليل مَنْ يجيد التعامل معه والعبارة بقوة تأثيرها لا بكثرة المتابعين.
** وأخيرًا...
بيت وصالة وشوية ظلام
جو مختلف انكسر فيني
ومزهرية في الأرض يا سلام
عباية في طرفها وطقم صيني
فين راعي الجمال اختفى دام
كل الضو أتتبعه سرق عيني
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
