Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. بكري معتوق عساس

رحمك الله أبا خالد

بانوراما

A A
لعل من أقسى حوادث الدهر على الإنسان أن يُغْيِّبَ الموتُ أحداً ممن يحب، قبل فترة انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ والصديق الأستاذ عبدالله بن محمد العذل وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الأسبق.. تعرفت على هذه الشخصية الاستثنائية قبل أكثر من ثلاثين عاماً تقريباً، كنت وقتها عائداً من بريطانيا بعد انتهاء فترة دراستي للدكتوراة.. كانت والدته يرحمها الله صديقة مقربة من والدتي أطال الله عمرها في صحة وعافية.. استمرت صداقتنا الى وفاته -يرحمه الله-، آخر اتصال هاتفي ليّ به كان قبل وفاته بحوالى أسبوعين للسلام عليه والسؤال عن أحواله، أذكر أنه كان يتحدث معي وكما لو أنني تسببت في إيقاظه من منامه، فقدمت اعتذاري له وكان الوقت بعد صلاة العصر، فرد قائلاً: «دكتور بكري أنا في ولاية كاليفورنيا»، عندها أدركت فارق التوقيت.. كان نعم الأخ والصديق -يرحمه الله- يتميز بقدر كبير من الطيبة والتواضع وحسن الخلق.

اللهم ارحم تلك النفس الطيبة الزكية التي فارقت الدنيا وانتقلت إلى جوارك.. اللهم أرحم الفقيد الأستاذ عبدالله بن محمد العذل.. اللهم نزّل على قبره شآبيب الرّحمات.. اللهم أجمعنا به ووالدينا في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء..

صدق الشاعر حين قال:

تولى وأبقى بيننا طِيْب ذِكره

كباقي ضياء الشمس حين تغيب

كان الفقيد نعم المواطن.. نعم المسؤول.. نعم القائد.. جهوده تذكر فتشكر، فقد كان من القيادات التي قادت مسيرة الشباب والرياضة وبناء منشآتها الضخمة في المملكة، تفانى الفقيد، وأخلص، والشباب يحصدون اليوم ثمرة ذلك العمل الطيب الذي كان الأستاذ عبدالله العذل أحد أبرز بناته. جزاه الله عن الشباب، وعن الوطن خير الجزاء.. ورحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله ومحبيه الصبر.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store