Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

الأمن والاستقرار والتنمية

A A
بمناسبة الاحتفال بيوم الوطن حريٌّ بنا أن ننظر الى أين كنا قبل (91عاماً) وأين نحن في الوقت الراهن.. وإلى أين تتجه طموحاتنا المستقبلية حتى وإن كان من الصعب جداً حصر كل المنجزات وتصور ما نحلم بتحقيقه في المستقبل بدقة.

من بداية التوحيد على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والوطن يسير إلى الأمام في كل الاتجاهات، ولو قدر الرجوع خمسين عاماً إلى الوراء بعد تدفق الثروة النفطية لاتضح مدى وحجم التغيير الذي حدث في الجزيرة العربية -والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص- في المدن والقرى والهجر والطرق ومرافق التعليم العام والجامعي والمستشفيات والموانىء والمطارات وأعداد حملة الشهادات العليا من الجنسين والمراكز الإدارية والعملية التي يحتلها أبناؤنا وبناتنا في كل أجهزة الدولة.

حجم التطور العمراني ونمو القطاع الخاص وميزان التصدير والاستيراد وأرقام الموازنة العامة والإنفاق الحكومي على أجهزة الدولة والتنمية المستدامة وكل ما يمس حياة المواطن شاهد على التطور الذي حصل حتى وإن كان هناك بعض المواقع التي لازالت تناشد اهتمامًا أكبر فإن استمرار التوجهات التنموية الجادة بسياسة حكيمة كفيلة بكل تصحيح مستحق لأن ولاة الأمر يسمعون صوت المواطن ولا يخفى عليهم أهمية التجاوب لأن القيادة قريبة من نبض حاجة المواطن والحرص على استمرار التكافل الاجتماعي بما يضمن استمرارية التنمية والتطور والأمن والاستقرار في وطن مترامي الأطراف في الوقت الذي تعيش دول عربية أزمات كثيرة تطفح سلبياتها إلى دول أخرى باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي التي تتشارك نعمة الأمن والاستقرار وتحرص على الاستمرارية في مسيرتها إلى الأمام.

إن أصوات المأزومين الذين يوجهون سهام النقد للمملكة العربية السعودية كان الأولى بهم أن ينظروا إلى أوضاعهم قبل معاداة النجاح الذي لم يستفيدوا من الاقتداء به للنهوض بأوطانهم.. ومما لا شك فيه أن ولاء المواطن السعودي يعد صمام أمان يعزز الحرص على مقومات الأمن والاستقرار في المقام الأول وما تبقى محصلة ينعم بها الجميع كل حسب ظروفه وموقعه في المجتمع.. والعامل المشترك الذي لا جدال فيه هو الأمن والاستقرار، فهو مكون حجر الزاوية الذي يُعض عليه بالنواجذ.. وهذا ما يميز ويعزز الصمود والتصدي لكل الحملات المغرضة ضد السعودية من أي جهة كانت لأن الأمن والاستقرار لا بديل له إلا الفوضى المرفوضة ومن يشك في ذلك ينظر إلى الدول المنكوبة التي جرفتها تيارات الأزمات وأصبحت في ظروف لا تحسد عليها لأنها فقدت الأمن ونعمة الحياة الكريمة وأصبحت الهجرة مطلب النجاة من جحيم الدمار والفوضى وشدة قبضة الفقر والحرمان.

والعبرة أن مقياس النجاح ليس بمقدار الفشل لأن النجاح لا يتوقف ليرى الإخفاق من حوله إلا لأخذ العبرة حتى لا يقع في نفس الأخطاء التي تسببت في فشل الآخرين ولتجنب الوقوع فيها.

ومن فضل الله على وطننا الغالي -أرض الحرمين الشريفين- وحكمة القيادة الرشيدة نسجل بفخر واعتزاز في يومنا الوطني أن وحدتنا الوطنية هي صمام الأمان لمسيرة النجاح على طريق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار لوطننا العظيم تحت راية التوحيد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهم الله. وفي الختام.. دام عزك يا وطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store