في هذا اليوم من كل عام نحتفل به كيوم وطني للمملكة العربية السعودية بعد أن تم توحيد الوطن على يد الملك النابغة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، بعدما وصفه الدكتور فون دايزل النمساوي وقال «إذا عرفتم أن ابن سعود نجح في تأليف إمبراطورية تفوق مساحتها مجموع مساحات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا معًا، بعد أن كان زعيمًا لا يقود في بادئ الأمر سوى عدد من الرجال، تمكن بمساعدتهم من استرداد الرياض عاصمة أجداده، لم يداخلكم الشك في أن هذا الرجل الذي يعمل هذا يحق له أن يسمى نابغة».
اليوم بكل فخر أقول لقد تطورنا خلال سنوات قليلة بجميع مجالات الحياة وسبقنا كثيراً من دول العالم التي تأسست قبلنا بعقود من السنين.
واحد وتسعون مجداً من الأعوام كانت وما زالت زاخرة بالعدل؛ الذي هو أساس المُلك حيث جعله المؤسس النابغة منهجاً له ولابناءه وأحفاده من بعده بسياسة (الباب المفتوح)؛ حيث يجسد علاقة الولاء والوفاء والمحبة المتبادلة بين القائد وشعبه، ويكرس تقليداً نادراً في الاستماع إلى مطالب المواطنين واحتياجاتهم والتشاور معهم حيال القضايا التي تهم الوطن والمواطن.
واحد وتسعون عطاءً من الأعوام كانت ومازالت تنبع كأنها مياه صافية للأمتين العربية والإسلامية بل حتى بعض دول العالم. رفّرفي عالياً.. يا رايةً بأخضرك تحملين لون الحياة وفي طيّاتها كلمة التوحيد رسالة أننا دعاة سلام لمن أحبنا؛ ولكننا نملك من القوة برمز السيف لمن حاربنا.. يقول الشاعر مشعل الحارثي:
هنا نفيدك بأرواح الرجال وكلها تفداك
فيافي صفوة الخلق وصحاريه ومضاربيه
** بوصلة وطن:
من شتات الحزن..
انتي تجمعيني..
وتزرعيني للفرح..
عيد طفل..
وتنثريني مع هلاهيلك
ورد حفل..
وتنزعيني من النعاس
وكل جفنً كسل..