Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

بلادنا والسدود المائية!

A A
• اهتمت الدولة -أيدها الله- ممثلة في وزارة البيئة والزراعة والمياه منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين اقتفوا أثره وأكملوا مسيرته نهضة ومسيرة. اهتمت بإنشاء السدود المائية في معظم مدن وقرى وهجر المملكة المترامية الأطراف بهدف إيجاد مخزون من المياه لتغذية وتعزيز مصادر المياه الجوفية من آبار وبحيرات وما في حكمها لسقيا المزارع المنتشرة في أماكن هذه السدود، إضافة إلى التوسع في استصلاح الأراضي الزراعية البور، وبذلت في سبيل ذلك جهوداً موفقة إذا ذُكرت شُكرت.

• وأستطيع القول أن في مدن وقرى وهجر بلادنا الشاسعة الواسعة اليوم أكثر من (400) سد، أنفقت الدولة على إنشائها وصيانتها مليارات الريالات تحقيقاً للأهداف والمنافع المرجوة من ورائها، يؤكد ذلك (سد وادي قنونا) بمحافظة العرضيات المفتتح أخيراً، والذي تم إنشاؤه عام 1438هـ على أحدث المواصفات والمقاييس العالمية والذي يتميز واديه بمياهه الغزيرة الجارية ونخيله الكثيفة ومزارعه وتشكيلاته الصخرية الفريدة ونقوشه الأثرية وبوجود (سوق حباشه التاريخي على ضفته).

• وأزعم أن بلادنا تمتلك من السدود المائية في اتساعها وجودة تصميمها ما لا تملكه غيرها من دول العالم.

• وتتمة للجهود التي بذلتها وتبذلها الوزارة خلال مسيرة النهضة في العناية والاهتمام بهذه السدود لتأدية الرسالة المنوطة بها في مجال الزراعة والمزارعين وتغذية المياه الجوفية، وتعزيز مصادرها.

فإننا نأمل أن تشملها بعض الدراسات الفنية والتطويرية باعتبارها ثروة ثمينة تتفق وتطلعات رؤية المملكة (2030) وذلك ببحث شمولها بما يلي: - عمل قنوات جانبية على شكل أفلاج عبر الأودية يتمكن المزارعون من ري مزارعهم من خلالها برسوم مشجعة.

- إيجاد مواقع لأصحاب الوايتات لتحميل المياه من هذه السدود لري المزارع البعيدة برسوم مقننة، بدلاً من سقياها من مياه التحلية المخصصة للشرب.

- عمل مشاريع استثمارية ترفيهية سياحية بتصاميم حضارية جاذبة للزوار والسكان حول مواقع هذه السدود.

- إنشاء كورنيشات على بحيرات السدود الأكبر مساحة تستقبل زوار هذه السدود ومحبي رياضة المشي وغير ذلك من دواعي الارتياح.

خاتمة: وللجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة -أعانها الله- في إنشاء وتوسيع عدد هذه السدود ممثلة في وزارة البيئة والزراعة والمياه، وللرغبة في تطويرها تقنياً وحضارياً وخدمياً لما لها من أهمية بالغة في الهدف الذي أنشئت من أجله لتواكب في سيرها النهضة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة، وفق استراتيجية رؤية المملكة (2030).

فإننا نأمل من الجهة المعنية في الوزارة، بحث دراسة أوضاع هذه السدود وشمولها بما يرفع من مستواها الخدمي والتقني بما يتفق مع ظروف العصر ومتطلبات المرحلة (تطويراً وتجديداً ونهضة) فالتجديد والتغيير من سُنة الحياة ودواعي اللحاق بالعالم المتقدم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store