وأوضح مركز طب وبحوث النوم بجامعة المؤسس أنه تم تحديد المشاركين من مرضى COVID-19 من عدة مراكز صحية مختلفة في المنطقة الغربية خلال فترة الحجر الصحي 2020، وجميع هؤلاء المرضى أكملوا جميع الاستبيانات، حيث تم جمع البيانات الديموغرافية والإصابة بفيروس كورونا والتاريخ المرضي، بجانب تقييم نوعية النوم والاكتئاب والأرق باستخدام الاستبيانات معتمدة ، كما تم مقارنة معلومات المرضى المصابين فايروس كورونا بعامة السكان الغير مصابين والتي جمعت معلوماتهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بعد موافقتهم.
وتابع المركز: أن المكان الذي تلقى فيه مرضى كورونا الرعاية كان مرتبطًا بشكل كبير بنوعية النوم السيئة والاكتئاب والأرق، وتم توضيح ذلك من خلال العلاقة الطردية التي وجدت بين موقع العلاج وجودة النوم والاكتئاب والارق، فالمرضى المعزولين في الفنادق كانوا يعانوا أكثر نفسيا من أولئك الذين عزلوا في المستشفيات بسبب سوء نوعية النوم، وأعراض الأرق الأكثر شيوعًا بينهم، ويمكن أن تكون هذه النتائج مرتبطة بالعلاج الدوائي والدعم النفسي في المستشفيات.
وأكد المشاركون في الدراسة، أن نتائج الدراسة لها آثار إكلينيكية مهمة، لأنها تشير إلى أن عامة الناس ومرضى الكوفيد 19 قد تأثروا نفسيا بالجائحة وهم بحاجه إلى الدعم نفسي. وأن عامة الناس قد أصيبوا بالاكتئاب والأرق وسوء نوعية النوم أكثر من مرضى الكوفيد 19. ومن ناحية أخرى وجد أن المرضى الذين عزلوا في الفنادق كانوا يعانون أكثر من رداءة النوم من أولئك الذين عزلوا في المستشفيات، وبالتالي يجب إعادة النظر في العزل في الفنادق من قبل هيئات الرعاية الصحية.
وأختتم مركز طب وبحوث النوم بجامعة المؤسس بالقول " كان لوباء COVID-19 تأثير كبير على الصحة العقلية وجودة النوم في كل من مرضى كورونا وعامة السكان ولكنه أكثر وضوحًا في عموم السكان، وعلى الرغم من أن النتائج لا تثبت العلاقة، إلا أنها تشير إلى أنه من أجل إدارة أفضل للصحة النفسية، من الأفضل أن تعيد هيئات الرعاية الصحية النظر في موضوع العزل في الفنادق في مثل هذه الظروف. -لا اعادها الله وحفظ البلاد والعباد من كل سوء-، وسوف يتم قريبا نشر تفاصيل هذا البحث في مجلة علمية عالمية موثقة.