Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

الأدب رسالة

A A
رسول حمزاتوف في رائعته الخالدة (داغستان بلدي) تحدث طويلاً في المقدمة عن سبب كتابة هذا الكتاب، وأن اتحاد الأدباء السوفيتي هو من طلب من كل أديب أن يكتب عن جمهوريته، يقول في حينها أُصبت بالعجز.. كيف لي أن أكتب عن داغستان وهي بلد جبال وحجارة وقُرى مُتناثرة ورُعاة أغنام!

بعد تفكير طويل بدأ في كتابة أحد أروع الكتب في التاريخ، تحدث عن الوطن، الفن، الموسيقى، الكرم، الشجاعة، الأم، الأب، الحب، المرأة، الحرب، عن داغستان العظيمة بإنسانها الذي قهر الجبل والحجر.. تحدث عن الأديب وتعريفه، وعن صدمته بتوقيع أديب ما كتاباً جديداً وبذات الوقت يُجيب عن استعداداته لتأليف كتاب آخر! كان رسول مصدوماً من جرأة هذا الكاتب على الحديث عن شيء أدبي لم يولد بعد، فالكتابة في نظره هي حالة انفجار إبداعي، ولا تسير وفق معادلات رياضية..

أكد رسول في كتابه على نقطة أن أدباً لا ينبع من الأرض والإنسان لا يمتلك حق أن يكون ممثلاً لهذا البلد، وأن النجاح مرتبط بهما دائماً..

رسول حمزاتوف في (داغستان بلدي) جعل من الأساطير والعادات والتقاليد المحلية لشعب لا يتجاوز المليون ونصف ويسكن جبالاً صخرية، حدثاً عالمياً وحديثاً يتم تناقله بين الجميع..

نحتاج أن نكتب بِحُبْ وشغف، أن نتجاوز أنفسنا ونكتب لما هو أكبر وأهم، أن نكتب شيئاً عظيماً يُخلّد في تاريخ أوطاننا، نريد أن يقرأ العالم عنّا..


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store