Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

انتخابات العراق .. مسنون يصوتون وشباب يقاطعون!

انتخابات العراق .. مسنون يصوتون وشباب يقاطعون!

A A
متكئًا على عكازه، كان الرجل السبعيني عصام شكر أوّل المقترعين في مركزه الانتخابي في بغداد، مع فتح الصناديق في الانتخابات المبكرة. لكن العديد من الشباب لم يندفعوا للمشاركة، يائسين من إمكانية تغيير الأوضاع الراهنة وسط عمق الأزمات التي تواجه العراق.

وخلت شوارع العاصمة العراقية من الازدحام المعتاد، فيما انتشر عدد كبير من عناصر القوى الأمنية ولا سيما عند مداخل مراكز الاقتراع، في بلد لا تزال المخاوف الأمنية حاضرة فيه، من خلايا تنظيم الدولة الإسلامية النشطة، إلى الخشية من تظاهرات منددة بالعملية الانتخابية.

وحلّقت في أجواء العاصمة طائرات أف 16 الحربية.

وفي المركز الانتخابي في مدرسة الأمل في وسط بغداد، كان عدد كبير من الوافدين في الصباح الباكر من الكبار في السن.

وشوهد في محيط المركز، ملصقات انتخابية ممزقة ومرمية على الأرض.

وتعد الانتخابات المبكرة واحدةً من التنازلات القليلة التي قدمتها السلطة لامتصاص الغضب الشعبي بعد انتفاضة اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.

وفي أربيل، عاصمة إقليم كردستان ذات الحكم الذاتي، أعرب كارزان عبدالخالق، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 39 عامًا، عن أمله في أن «تحدث الانتخابات تغييرًا في البلاد». وقال «ما يهمنا هو تحسّن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد».

وفي مدينة الموصل التي كانت معقلًا لتنظيم داعش قبل طرده منها في العام 2017، قال العامل المياوم جاسم سلطان البالغ من العمر 54 عامًا، في طريقه للمشاركة في الانتخابات، إنه يثق «بالعملية الانتخابية لإعمار واستقرار بلدنا».

وبعيد إدلائه بصوته صباحًا في بغداد، دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي العراقيين إلى الإدلاء بأصواتهم، قائلًا «انتخبوا، انتخبوا، انتخبوا».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store